غيدي ماركوسزور، البالغ من العمر 46 عامًا والمعروف بمناهضته للهجرة ودعمه لإسرائيل، انسحب من السباق الانتخابي في عام 2010، بعد أن اعتبرته الاستخبارات "خطرًا على سلامة هولندا".
أعلن زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز، أن السيناتور المولود في إسرائيل، غيدي ماركوسزور، لن يعين كوزير في الحكومة بناء على تقرير سري من جهاز المخابرات الهولندي.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس" أعلن فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، أكبر حزب في هولندا، إلغاء ترشيح ماركوسزور لمنصب وزير الهجرة واللجوء بسبب نتائج التقرير الصادر عن المخابرات الهولندية.
ويقوم فيلدرز حاليًا بتشكيل حكومة جديدة لهولندا، بعد أن فاز حزبه "من أجل الحرية" في الانتخابات العامة في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وأوضح فيلدرز أن ماريولاين فابر، عضو مجلس الشيوخ السابقة، ستحل محل ماركوسزور كمرشحة لمنصب وزيرة الهجرة واللجوء.
ماركوسزور، الذي ولد في تل أبيب والبالغ من العمر 46 عامًا والمعروف بمناهضته للهجرة ودعمه لإسرائيل، انسحب من السباق الانتخابي في عام 2010، بعد أن اعتبرته الاستخبارات "خطرًا على سلامة هولندا".
وأظهرت نتائج التحقيق مؤخرًا أنه متهم بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي. ووفقًا للتقارير، يشتبه جهاز الاستخبارات الهولندي في أن ماركوسزور ينقل معلومات إلى "قوة أجنبية" يُعتقد أنها إسرائيل، حيث ولد.
وفي رسالة تحذيرية وجهها وزير الداخلية الهولندي، إرنست هيرش بالين، إلى فيلدرز، أكد شكوك الاستخبارات حول ماركوسزور. وعلى الرغم من الجدل المحيط به، تم تعيينه كعضو في مجلس الشيوخ في عام 2017 دون اعتراضات من وكالة الاستخبارات الهولندية، ومن المتوقع أن يستمر في أداء هذا الدور.
غالبًا ما يثير ماركوسزور الجدل في هولندا، حيث يصفه بعض الصحفيين البارزين بأنه "عميل أجنبي ومجرم".
وتطالب أحزاب المعارضة الهولندية بطرد ماركوسزور من البرلمان، بحجة أنه إذا لم يكن مؤهلًا لتولي منصب وزاري، فإنه لا ينبغي أن يبقى نائبًا في الغرفة الأولى من البرلمان أيضًا.
وفي تعليقه على قرار عدم تعيينه وزيرًا، قال ماركوسزور: "يبدو أن الإرهابي العادي يتمتع بحقوق أكثر من السياسي الذي يتحدث بصراحة".
ينتقد ماركوسزور سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة المنتهية ولايتها، واصفًا إياها بأنها "جريمة جسيمة بحق الشعب الهولندي"، ودعا إلى محاكمة السياسيين المسؤولين.
كما انتقد اللاجئين الأوكرانيين، قائلًا إنهم "سعداء بالمجيء إلى هولندا لأنهم هنا لا يدفعون الإيجار أو تكاليف الماء والغاز والكهرباء".