قالت إيران يوم الجمعة، إنها ستمنح المحادثات النووية مع الولايات المتحدة يوم السبت "فرصة حقيقية"، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات حال فشل المفاوضات.
وأعلن ترامب يوم الاثنين عن بدء محادثات بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان، التي لعبت دور الوسيط بين الغرب وإيران.
تصعيد التوترات الإقليمية
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة - JCPOA)، الذي وقّعه سلفه باراك أوباما ، اتبعت واشنطن نهجًا صارمًا تجاه إيران.
وتعرضت طهران ووكلاؤها لضغوط نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران، رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن واشنطن يجب أن تقدّر قرار طهران بالمشاركة في المحادثات رغم "التصعيد العدواني السائد".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور على منصة "‘إكس": "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وحل هذه المسألة يوم السبت. وبجدية ويقظة صادقة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية".
ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، كثّفت طهران من عمليات تخصيب اليورانيوم، وراكمت كميات كافية قد تمكّنها من إنتاج رؤوس نووية في وقت قياسي نسبيًا.
البرنامج النووي الإيراني والتكهنات الدولية
وتؤكد الجمهورية الإسلامية، أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط، لكن الغرب يشكك في ذلك، مشيرًا إلى أنه يتجاوز أي متطلبات مدنية.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع ضربات جوية أمريكية استهدفت الحوثيين في اليمن، حلفاء طهران الذين شنوا هجمات على طرق الشحن الدولية دعما لحركة حماس، ما أثار تكهنات حول احتمال توسيع دائرة التصعيد لتشمل إيران.
واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد انتهاء هدنة مؤقتة، في حين يبقى وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، هشًا ويثير مخاوف من تجدد التصعيد.
وكانت إيران قد رفضت التفاوض المباشر مع واشنطن قبل أن يحذر ترامب قائلاً: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، سيكون هناك قصف، وضربات لم يسبق لها مثيل".
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، أن المحادثات سيقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.