وصف نتنياهو رحيل الأسد بأنه "يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط" محذرا من وجود مخاطر هامة حسب رأيه ومعربا عن أمله في فتح صفحة جديدة مع سوريا. وقال في هذا الصدد: "إذا استطعنا إقامة علاقات جوار طيبة وسلمية مع القوى الجديدة الصاعدة في سوريا فإنه أملنا.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الأحد أن قواته سيطرت على المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل والتي أقيمت بموجب اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 إثر حرب تشرين الأول أكتوبر من عام 1973.
وكان نتنياهو يتحدث من مكان قريب من الحدود بين سوريا والجولان السوري المحتل الذي ضمته إسرائيل إلى أراضيها وقد أتى هذا الإعلان بعد سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة على أغلب المدن السورية ودخولها العاصمة دمشق معلنة بذلك نهاية حكم بشار الأسد الذي غادر البلاد إلى مكان غير معروف حتى الآن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاتفاق الذي عمره 50 عقود قد سقط وأن الجيش السوري قد غادر مواقعه ما استدعى حسب رأيه سيطرة إسرائيلية على المكان. وأضاف إن هذا الإجراء مؤقت ريثما يتم التوصل إلى اتفاق ملائم وفق تعبيره.
وفي تعليق على رحيل الأسد، وصف نتنياهو الحدث بأنه "يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط" محذرا من وجود مخاطر هامة حسب رأيه ومعربا عن أمله في فتح صفحة جديدة مع سوريا. وقال في هذا الصدد: "إذا استطعنا إقامة علاقات جوار طيبة وسلمية مع القوى الجديدة الصاعدة في سوريا فإنه أملنا لكن إذا لم نستطع ذلك، فإننا سنعمل كل ما يلزم للدفاع عن دولة وحدود إسرائيل." حسب تعبيره.
وكانت الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية في سبتمبر الماضي وحصلت عليها وكالة أسوشياتد برس قد أظهرت أن تل أبيب قد بدأت بناء ما بدا وكأنه طريق على امتداد طريق ألفا التي تفصل الجولان السوري المحتل عن باقي أراضي الوطن الأم سوريا. وقد أكدت الأمم المتحدة وقتها أن القوات الإسرائيلية قد دخلت المنطقة العازلة أثناء عملية تشييد الطريق.
وتحتفظ الأمم المتحدة بقوة حفظ سلام تسمى الأندوف تنتشر في المنطقة العازلة ويبلغ قوامها 1,100 جندي ينحدرون من الهند وكازاخستان ونيبال وفيجي والأوروغواي.
وقد تم نشر هذه القوة بموجب قرار لمجلس الأمن بعد حرب أكتوبر 1973 بغرض القيام بدوريات على طول المنطقة العازلة البالغة مساحتها 400 كم مربع والحفاظ على السلام هناك بحسب القرار الأممي.