استخدمت أوكرانيا أسلحة أمريكية لتوجيه ضربات داخل روسيا في الأيام الأخيرة، وفقًا لمسؤول غربي. وقد تم استخدام الأسلحة بموجب توجيهات تمت الموافقة عليها مؤخرًا من الرئيس جو بايدن، تسمح باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الداخل الروسي لغرض محدود هو الدفاع عن خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.
يسمح توجيه بايدن باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، لضرب القوات الروسية التي تهاجم أو تستعد للهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا التوجيه لا يغير سياسة الولايات المتحدة، التي توجه أوكرانيا بعدم استخدام نظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (ATACMS)، وغيرها من الذخائر التي توفرها الولايات المتحدة.
وكان مسؤولون أوكرانيون كثفوا من دعواتهم للولايات المتحدة، للسماح لقوات كييف بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تنطلق من الأراضي الروسية.
تقع خاركيف على بعد 20 كيلومترًا فقط من الحدود الروسية، وقد تعرضت لهجوم روسي مكثف، وقد استغلت القوات الروسية في تقدمها في شمال شرق المنطقة هناك، التأخير الطويل في تجديد المساعدات العسكرية الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، أدى عدم كفاية الإنتاج العسكري لأوروبا الغربية، إلى إبطاء عمليات التسليم الحاسمة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا.
يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، إنه لا يستطيع تأكيد استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية على أهداف في روسيا.
ووفقًا لتقرير صدر في 3 حزيران/يونيو عن معهد دراسات الحرب، فقد ضربت القوات الأوكرانية بطارية دفاع جوي روسية من طراز أس-300/400 في بيلغورود أوبلاست، باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو "هايمرس" (HIMARS) على الأرجح يوم 10 أو 2حزيران/يونيو.
وذكر المعهد أن نظام الدفاع الجوي كان يقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا من خط الجبهة الحالي في شمال خاركيف، التي تقع ضمن نطاق نظام "هايمرس".
ويأتي تأكيد الضربات في الوقت الذي زار فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قطر، التي كانت إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسيطًا رئيسيًا في عمليات تبادل الأسرى، وغيرها من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب.