صرح رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم الجمعة بأن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يتجهان نحو صراع مباشر مع روسيا.
وقال أوربان إن هناك "وسواس حرب في أوروبا"، وستكون نتيجته إرسال قوات عسكرية من دول غرب أوروبا إلى أوكرانيا. مؤكدًا أن الصراع يتسع بسرعة، ومن يدعي أنه لا يوجد تهديد وشيك للحرب "يخدع الناس".
كما أشار أوربان إلى وجود نية "لإسكات" المؤيدين للسلام تزامناً مع انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقال أوربان أيضًا:"إذا عاد دونالد ترامب وحقق نتيجة جيدة في الانتخابات الأوروبية، يمكننا بناء تحالف سلام غربي عبر الأطلسي ووقف الحرب".
وأشار أوربان: "لا يمكن لأحد أن يجبرنا على المشاركة في عمل عسكري خارج أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، ولا على تقديم المال لمثل هذا العمل".
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال رئيس الحكومة المجرية إن الصدام العسكري المحتمل بين روسيا والناتو سيكون أسوأ السيناريوهات المحتملة، وأن السلطات المجرية تعمل على كيفية رفض المشاركة في كل ما قد يجري خارج أراضيها.
ولطالما عارض أوربان إمداد الدول الغربية لأوكرانيا بالمساعدات العسكرية وهدد بعرقلة الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لكييف وإقرار العقوبات ضد موسكو.
كما أنه حافظ على علاقات وثيقة مع بوتين على الرغم من غزوه الشامل لأوكرانيا، بينما عزز صفقات الطاقة مع موسكو في الوقت الذي سعت فيه معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري الروسي.
وكان أوربان، الذي يعتبر الشريك الأقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاتحاد الأوروبي، قد أكد في السابق على دور الناتو كحلف دفاعي في النزاع القائم على الأراضي الأوكرانية. وفي هذا الخصوص، أكد أن الناتو لا يشارك بعض دول وسط وشرق أوروبا الأخرى مخاوفها من تداعيات الحرب في حال واصل الجيش الروسي عدوانه.
في الأثناء، يقوم أوربان بحملته الانتخابية لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستُجرى في المجر في 9 يونيو/ حزيران، حيث صوّر الانتخابات على أنها صراع وجودي بين الحرب والسلام، وركز في حملته الانتخابية على المخاوف من أن يتسبب الدعم الغربي لأوكرانيا في تصعيد الحرب الروسية.