الجيش الإسرائيلي برّر القصف بوجود نشطاء من حركة حماس كانوا يعملون من داخل المدرسة. وتعدّ هذه الغارة أحدث مثال على سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين الفلسطينيين، الذين يحاولون البحث عن ملجأ بينما توسع إسرائيل هجماتها في القطاع المنكوب.
بين 40 و50 قتيلًا هي حصيلة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا، تأوي الفلسطينيين النازحين في وسط غزة، في وقت مبكر من يوم الخميس. ومن بين الضحايا 23 امرأة وطفلا، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.
الجيش الإسرائيلي برّر القصف بوجود نشطاء من حركة حماس كانوا يعملون من داخل المدرسة. وتعدّ هذه الغارة أحدث مثال على سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين الفلسطينيين، الذين يحاولون البحث عن ملجأ بينما توسع إسرائيل هجماتها في القطاع المنكوب.
وفي اليوم السابق أعلن الجيش الإسرائيلي عن هجوم بري وجوي جديد في وسط غزة لملاحقة نشطاء حماس، الذين يقول إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.
وحسب شهود ومسؤولين في المستشفى فقد وقعت الغارة قبل الفجر واستهدفت مدرسة السردي التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وكانت المدرسة مكتظة بالفلسطينيين الذين فروا من الهجمات والقصف الإسرائيلي على شمال غزة.
وقالت مها عيسى، وهي شابة كانت تحتمي بالمدرسة وفقدت والدها في الغارة الجوية: "كنا في مدرسة الأونروا في النصيرات وعند الساعة الثالثة فجرا سمعنا خمسة صواريخ تسقط على المدرسة. خرجت مسرعة ووجدت النار مشتعلة في ثلاثة فصول دراسية. وأكدت الشابة مقتل والدها وعمها واثنين من أبناء عمها، مشيرة إلى مقتل 50 شخصاً.
وقال عمر الديراوي، المصور الذي يعمل لدى وكالة "فرانس برس" إن جرحى القصف وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح القريبة، والذي كان مكتظا بالفعل بسيل من سيارات الإسعاف المستمرة منذ أن بدأ التوغل في وسط غزة قبل 24 ساعة.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت العديد من الجرحى وهم يعالجون على أرضية المستشفى، وهو مشهد شائع في العنابر الطبية المكتظة في غزة. وانقطعت الكهرباء عن جزء كبير من المستشفى بسبب سياسة ترشيد إمدادات الوقود للمولدات.
وأظهرت لقطات مصورة جثثا ملفوفة في بطانيات أو أكياس بلاستيكية ملقاة في صفوف في فناء المستشفى. وقام آخرون إلى جانب إمام بأداء صلاة الجنازة على ضحايا القصف.
وذكر الجيش الإسرائيلي عدم علمه بأي خسائر في صفوف المدنيين خلال الغارة. وقال إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن المسلحين استخدموا مجمع المدرسة لتنسيق بعض الهجمات يوم الـ7 أكتوبر-تشرين الأول، وأن ما لا يقل عن 20 مسلحا هناك يستخدمونه حاليا "كنقطة انطلاق" لشن هجمات على الجنود الإسرائيليين. ولم يقدم الجيش أي دليل على مزاعمه، ونشر صورة للمدرسة، تشير إلى الفصول الدراسية في الطابقين الثاني والثالث حيث زعم أن المسلحين يتواجدون.