"أحدهم سألني أين المقاومة".. شهود عيان يروون تفاصيل ما حدث معهم في هجوم النصيرات المروع

منذ 5 أشهر 75

أفادت وزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 274 فلسطينياً، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، قتلوا في الهجوم الجوي والبري والبحري المروع الذي نفذه الجيش الإسرائيلي لتحرين الرهائن الأربعة المحتجزين في غزة.

وقالت خلود شلق، التي كانت تتلقى العلاج في المستشفى مع ابن أخيها الجريح البالغ من العمر عاماً واحداً، إن 14 شخصاً من عائلتها قتلوا في الغارة، ولا يزال بعضهم مدفوناً تحت الأنقاض.

وأضافت أنها شاهدت أربع طائرات هليكوبتر تطلق صواريخ على المخيم، وأن الشوارع افترشت بجثث القتلى: "لقد امتلأت الشوارع بالجثث".

وقال كمال بناجي، وهو نازح من غزة: "وصلت سيارات تحمل لوحات فلسطينية، وكان يعتقد أنها تحمل مساعدات، ولكن تبين أن جميع من وصلوا كانوا من الجنود وقوات خاصة. نزلوا في منطقة مليئة بالنازحين، وهي مدينة خيام بدون مقاومة، وجميع من فيها مدنيون وأطفال".

وقال محمود مطر، الذي كان برفقة ابنه مؤمن الذي تعرض لإصابة خلال غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات، وفي تلك الهجوم فقد ابنه الآخر: "توجه نحوي أحد الجنود للتحقيق، وسألني عن مكان وجود المقاومة". قلت له أنني لا أعرف أحداً، وأنني مجرد نازح من غزة إلى النصيرات. لا أعرف أي من المقاومين أو غيرهم".

وتابع "ثم سألوني عن مكان أسلحتي .. أكدت لهم أنه ليس لدي سلاح. وهددوني بالقبض على أطفالي وإطلاق النار عليهم إذا لم أعترف، فأكدت أنه ليس هناك ما أعترف به، وأنني لا أعرف أحداً في المقاومة ولا أمتلك أي أسلحة.. وفي غضون دقيقة واحدة، سمع صوت رصاص في الغرفة الأخرى.. وفي هذه اللحظة أصيب ولداي بالرصاص. استشهد ابني البالغ من العمر 12 عاماً. والابن الآخر هنا".

ويقول ابنه المصاب مؤمن مطر، إنه تعرض لإطلاق نار وأصيب في كتفه وبطنه، ويضيف :"أخي عمر، يبلغ 12 عامًا وكان طالبًا في الصف السادس.. لا علاقة له بكل هذا، ومع ذلك تم استهدافه وإصابته في بطنه". 

وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها تستهدف "البنية التحتية الإرهابية" في النصيرات قبل وقت قصير من إعلانها أنها أنقذت 4 رهائن في المنطقة.

و نشرت حماس مقطع فيديو قالت فيه، إن ثلاثة رهائن آخرين، من بينهم أمريكي، قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على النصيرات.

وأقر المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانييل هاجاري، بأن اتفاق وقف إطلاق النار من شأنه أن يعيد المزيد من الرهائن إلى ديارهم مقارنة بالعمليات العسكرية، لكنه قال إن القوات الإسرائيلية بحاجة إلى "تهيئة الظروف" لإعادتهم.