17 عاملا تزيد من خطر إصابتك بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

منذ 3 أيام 32

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعاني أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، ويُتوقّع أن يبلغ هذا العدد ثلاثة أضعاف تقريبًا بحلول عام 2050. كما قد يتضاعف عدد الوفيات نتيجة السكتات الدماغية في العام ذاته، وسيعاني بين 10 و20% من البالغين من الاكتئاب في مرحلة لاحقة من حياتهم.

تُظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أنّ العديد من هذه الحالات قد لا تكون موروثة جينيًا، بل يمكن تأجيلها أو الوقاية منها تمامًا، من خلال معالجة العوامل الصحية التي عادة ما تكون ضمن سيطرتنا.

وفقًا لمراجعة شاملة نُشرت في مجلة Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry الأربعاء ، ثمة 17 عاملًا بالحد الأدنى تسهم في الخرف، والسكتات الدماغية، والاكتئاب في مرحلة متأخرة من الحياة.

يمكن أن يقلّل علاج هذه العوامل الـ17 من خطر الإصابة بجميع الحالات الثلاث. وهذه العوامل هي:

  • ضغط الدم
  • مؤشّر كتلة الجسم
  • أمراض الكلى
  • مستوى السكر في الدم
  • الكوليسترول الكُلّي
  • استهلاك الكحول
  • النظام الغذائي
  • فقدان أو ضعف السمع
  • الألم
  • النشاط البدني
  • الهدف في الحياة
  • النوم
  • التدخين
  • المشاركة الاجتماعية
  • التوتر
  • النشاط المعرفي خلال أوقات الفراغ
  • أعراض الاكتئاب

قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سانجولا سينغ، وهي أستاذة علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة هارفارد، والباحثة الرئيسية بمختبرات رعاية الدماغ في مستشفى ماساتشوستس العام إنّ "هذه الدراسة تظهر حقًا مدى قوة التغيرات في نمط الحياة والسلوكيات المرتبطة بالعمر". 

وأضافت سينغ: "في النهاية، نأمل أن يشعر الناس أن هناك رسالة مليئة بالأمل هنا، لأن في الواقع، هناك العديد من الأمور التي يمكن العمل عليها، وهذا الأمر سيقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخطر الإصابة بالخرف و/أو الاكتئاب، في مرحلة متأخرة من الحياة". 

في الماضي، ركزت الدراسات، والأدوات، أو نماذج التنبؤ بالمخاطر على هذه الحالات بشكل فردي، ما جعل الفريق البحثي يسعى إلى العثور على عوامل خطر مشتركة كي يتمكن الناس من تحقيق العديد من الأهداف بواسطة الأدوات ذاتها.

قياس أثر نمط الحياة

راجع المؤلفون 59 تحليلًا تلويًا من دراسات مماثلة نُشرت بين عامي 2000 و2023، سلّطت الضوء على العوامل القابلة للتعديل فيما يرتبط بالسكتة الدماغية، والخرف، و/أو الاكتئاب في مرحلة متأخرة من الحياة بين البالغين الذين لم يتم تشخيصهم سابقًا بهذه الحالات.

كانت جميع العوامل الـ17 مشتركة بين حالتين بالحد الأدنى من هذه الحالات، لكن لم تكن هناك تحليلات تلويّة بشأن العلاقات بين الاكتئاب في مرحلة متأخرة من الحياة و11 من التدابير الصحية والتي شملت تناول الكحول، ومؤشر كتلة الجسم، ومستوى السكر في الدم، والنشاط المعرفي، والنظام الغذائي، وفقدان السمع، ووظائف الكلى، والألم، والنشاط البدني، والمشاركة الاجتماعية، والتوتر.

بين جميع التدابير، كان ضغط الدم هو الأكثر تأثيرًا، إذ كان الأشخاص الذين يعانون من مستوى 140/90 مليمترًا من الزئبق وما فوق أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار أكثر من الضعف، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 20% لتطوير الخرف، وأكثر عرضة بنسبة 16% لتجربة الاكتئاب.

أما العوامل المؤثرة الأخرى الكبرى فشملت التدخين، والنوم، والنشاط البدني، ومستوى السكر في الدم.

قال الدكتور ريتشارد إسحاقسون، اختصاصي الأعصاب الوقائي ومدير البحث بمعهد الأمراض العصبية التنكسية في ولاية فلوريدا الأمريكية، غير المشارك بالدراسة إنّ "الدراسات البيانية مثل هذه يمكن أن تساعد في تمكين الناس لإجراء تغييرات مهمة في حياتهم اليومية". 

تقليل خطر الأمراض الدماغية المرتبطة بالعمر

إليكم كيفية معالجة بعض من أهم العوامل التي قال الخبراء إنها تؤثر في الخرف، والسكتة الدماغية، والاكتئاب.

خفض ضغط الدم المرتفع: يعني ارتفاع ضغط الدم تدفقًا أقل للدم إلى الدماغ، ما يرتبط بشكل مباشر بالسكتة الدماغية والخرف، ويرتبط أيضَا بالاكتئاب من خلال تقليل الناقلات العصبية في الدماغ.

يُعد تقليل تناول الملح والحصول على كمية كافية من البوتاسيوم أمرًا مهمًا لخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن الزائد، وإدارة التوتر.

الإقلاع عن التدخين: يمكنك الإقلاع عن التدخين من خلال تحديد المحفزات الخاصة بك، والتعلم من الانتكاسات، واستخدام خطوط المساعدة والتطبيقات، والتحدث مع الأطباء الذين يمكنهم مساعدتك على وضع خطة علاجية.

تحسين لياقتك البدنية: تتضمن إرشادات منظمة الصحة العالمية نوع التمارين، وتكرارها، ومدتها التي تحتاج إليها بحسب عمرك.

الحصول على قسط كافٍ من النوم: يحتاج كبار السن إلى سبع ساعات بالحد الأدنى من النوم كل ليلة. يمكنك المساعدة في ضمان تمتعك بنوم جيد عبر إبقاء غرفتك باردة، وهادئة، ومظلمة؛ وعدم شرب الكحول أو الكافيين قبل النوم بساعات عدة؛ وتحديد وقت الشاشة في الليل؛ واتباع روتين محدد قبل النوم.

تنظيم مستوى السكر في الدم: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة، وإدارة الوزن، واتباع نظام غذائي صحي يقلل من الكربوهيدرات المكررة والسكر المضاف في الحفاظ على مستويات سكر صحية بالدم.