مخطوبة حتى لا يتكلم الناس

منذ 1 سنة 418

مخطوبة حتى لا يتكلم الناس


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/12/2022 ميلادي - 18/5/1444 هجري

الزيارات: 17



السؤال:

الملخص:

فتاة هي الكبرى بين أخواتها، إحدى أختيها متزوجة من أحد الأقارب، والأخرى مخطوبة لأحد الأقارب أيضًا، أما هي فترفض زواج الأقارب؛ ما دفعها إلى أن تُخطب لشابٍّ لا يعجبها؛ خشية أن يتحدث الناس أن بها شيئًا، وهي الآن تريد فسخ الخِطبة، لكنها تخشى كلام الناس؛ وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مخطوبة، وأشعر بضيق شديد، وعدم راحة، فأنا لا أريده، ولا أتخيل كوني معه، أبي يقول عنه: إنه شخص جيد، ومحترم، لكن ثمة شيئًا بداخلي لا يريده؛ فعلى مستوى الشكل، ليس شكله الشكل الذي أريده، وحالته المادية صعبة قليلًا، والسبب الرئيس في قبولي به أنني الأخت الكبرى وسط أخواتي، وأختي الصغرى قد تزوجت من أحد أقاربنا، وأختي الوسطى مخطوبة لأحد الأقارب، ولأنني لا أريد زواج الأقارب، فقد قبِلت الخِطبة منه؛ حتى لا يتحدث الناس أن بي شيئًا، ولأسباب أخرى شكَّلت ضغطًا عليَّ؛ ومن ثَمَّ أخشى فسخ الخِطبة؛ فقد لا يأتي بعده شخص آخر، وقد يتحدث عني الناس بالسوء، وفي نفس الوقت أريد أن أتزوج بمن يحبني ويسعدني، وأشعر معه بالراحة، أما هذا، فكلما تذكرت نظراته في الرؤية الشرعية، أشعر بالضيق، أرشدوني، ماذا أفعل؟ هل أفسخ الخِطبة، وأدَع الأمر لله، أو أوافق عليه وأكمل الخطبة؟ وهل يجب أن أهتم بما سيقوله الناس أو لا؟ أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فما دمتِ سألتِ عن أمر محدد؛ وهو: هل تفسخين الخطوبة من رجل لم ترتاحي له أبدًا، أو تكملي معه إجراءات الزواج؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: من الظلم للخاطب ولنفسكِ الموافقة على الزواج منه، وأنتِ لم ترتاحي له أبدًا حسب تعبيركِ؛ لأنه إن تم الزواج وأنتِ بهذه الحالة، فيُخشى عليكما من الانفصال، أو أن تعيشا بقلبين متنافرين، أو لا تتحقق لكما السعادة الزوجية، بالسكن والمودة، والرحمة والاستعفاف.

ثانيًا: ولكن انتبهي لنفسكِ؛ حتى لا يكُونَ عندكِ مرض وسواس يشوِّش عليكِ في كل خاطب بوسوسة عدم ارتياح غير حقيقية؛ ولذا أكثري من الاستخارة بتجرد كامل.

ثالثًا: ولا تفترضي الكمال في الزوج؛ فالنقص لا بد منه.

رابعًا: ملحوظة مهمة:

لحظت من سطور رسالتكِ أن لديكِ تخوفات كثيرة من الناس، وتخوفات أخرى من المستقبل، وأن لديكِ ترددات كثيرة، وكلها عوائق، وبوجودها جميعًا ستبقين متذبذبة، ولن تستطيعي اتخاذ قرار صائب، فاطرحيها جانبًا، وتوكلي على الله سبحانه بعد الاستخارة.

حفِظكِ الله، ودلَّكِ على الصواب.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.