عودة زوجي لتدخين الشيشة

♦ الملخص:

امرأة تشكو زوجها الذي يدخن الشيشة على فترات متباعدة، بعد أن كان قد تركها نهائيًّا منذ سنة، وتسأل: ما الحل؟

♦ التفاصيل:

أنا امرأة متزوجة، زوجي كان يدخن الشيشة في السابق، لكنه أقلع عنها منذ سنة، وأصبح محافظًا على دينه وصلاته، المشكلة أنه بين الفينة والأخرى يدخن الشيشة مع أصحابه، تحت مسمَّى "التعبث"، ويرى أنه إن لم يفعل ذلك، وحرم نفسه منها تمامًا، فقد يعود إلى إدمانها بصورة أشد، حاولت أن أساعده على ترك الشيشة نهائيًّا، فاقترحت عليه ترك أصحابه، فأخبرني بأنه لا يستطيع تركهم؛ فهم أصحابه منذ سنوات، وسألت أحد المختصين، فأشار عليَّ بأن أُعطيَه برتقالًا بشكل يومي؛ إذ البرتقال يمنع الجسم من الرغبة في التدخين وشرب الشيشة، لكني لم أستطع أن أعطيه البرتقال بشكل يومي، وحاولت إعطاءه عصير برتقال قبل أن يذهب إليهم، لكني لم أستطع أيضًا؛ لأنه يخرج لأكثر من مكان؛ فقد يكون ذاهبًا إلى أهله، ثم يذهب إلى أصحابه، سؤالي: كيف أساعده على ترك هذا "التعبث"، وأجعله لا يشتهي الشيشة؟ ‏عندما أتخيله وهو يشرب الشيشة، ويُدخلها في فمه، أشعر بالاشمئزاز، فهل أخبره بذلك؟ أيضًا إلى الآن لم نتفق على الحمل؛ لأننا أزواج جدد، فهل أقول له: لن أحمل إلا بشرط أن تقلع عنها تمامًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

أولًا: أعظم الأسباب لمساعدة الغير على ترك المعاصي والعادات القبيحة؛ هي:

١- الدعاء لهم بصدق وإخلاص مع قوة اليقين؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

٢- مناصحتهم برفق وحكمة.

٣- مساعدة المدخنين والمشيشين بمراجعتهم لعيادات مكافحة التدخين.

٣- تذكيرهم بالأضرار الشرعية المترتبة على تناولها؛ وهي المعصية لله تعالى.

٤- تذكيرهم بالأضرار الصحية الخطيرة المترتبة على هذه السموم؛ التي منها الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة.

٥- محاولة تغيير جلسائه إلى جلساء غير مدخنين ولا مشيشين.

٦- ولي مقالة هنا في شبكة الألوكة بعنوان: (حوار طريف بين داعية ومدخن محرم في ميقات السيل)، لعلكم ترجعون إليها؛ ففيها إرشادات مناسبة لشكواكِ.

ثانيًا: أما سؤالكِ عن تهديده بعدم الحمل حتى يتوقف عن الشيشة، فلا يجوز لكِ الامتناع عن الحمل؛ بسبب ارتكابه لمعصية ما، ولا يجوز لكِ الامتناع عن حقوقه الخاصة.

حفظكما الله، وأعان زوجكِ على الإقلاع عن الشيشة وكل ما يضره.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.