يحملون بيوتهم أينما رحلوا.. عائلات فلسطينية تنزح من شمال غزة قسرا تحت تهديد الجيش الإسرائيلي

منذ 1 شهر 26

نزحت عشرات العائلات الفلسطينية من شمال غزة، يوم الأربعاء، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة المدارس التي كانوا يستخدمونها كملاجئ مؤقتة. وأظهرت لقطات لوكالة أسوشيتد برس العائلات وهي تسير جنوبًا، دون وجهة محددة، وسط تدهور الوضع في شمال القطاع بسبب التوسع المستمر للهجوم الإسرائيلي.

غادر بعض السكان سيرًا على الأقدام، بينما استخدم آخرون وسائل نقل مثل الدراجات النارية والعربات التي تجرها الحمير لنقل الأطفال والبالغين وكافة ممتلكاتهم المتبقية. وذكر المدنيون أن الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية في شمال غزة، الذي يُعتبر المنطقة الأكثر تدميرًا وتعرضًا للحصار منذ بداية الشهر الماضي. أشار الخبراء إلى أن الوضع في المنطقة قد يصل إلى مجاعة.

قالت سعدية الراحل، إحدى النازحات، إنها كانت تقيم في مدرسة في بلدة بيت لاهيا عندما أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات تطلب من الجميع إخلاء المدرسة. وأضافت: "أسقطوا أربع قنابل، ووقع العديد من الجرحى. هربنا بسرعة".

أوضحت الراحل، البالغة من العمر 57 عامًا، أن عائلتها كانت تعتمد على العشب وعلف الحيوانات كطعام بسبب نقص المعونات الإنسانية في الشمال خلال الشهرين الماضيين. وقالت: "لا أحد يهتم بنا".

وفي سياق متصل، ذكر حافظ وارشال، البالغ من العمر 20 عامًا، أنه بقي مع عائلته في مدرسة في بيت لاهيا لمدة 13 شهرًا قبل أن يُجبروا على مغادرتها. وأضاف: "لا أعرف أين سنذهب الآن".

وتستمر الحرب الإسرائيلية ضد غزة في تصاعد أعداد الضحايا الفلسطينيين، حيث قُتل أكثر من 44,500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وفي ظل هذه التطورات، تسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى توقيف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق على خلفية اتهامات باستخدام "الجوع كوسيلة حرب" عبر تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل وتؤكد أنها تعمل على تحسين إيصال المعونات.