أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن قواته تُحكم سيطرتها على منطقة كورسك، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يواصل تقدمه بعد سلسلة من العمليات "السريعة والجريئة والفعالة" ضد القوات الأوكرانية.
وخلال اجتماع لمكتب المدعي العام الروسي في موسكو، قال بوتين: "نحن جميعًا نعلم جيدًا أن قواتنا نفّذت مؤخرًا عمليات عسكرية سريعة وفعالة، وتواصل استكمال القضاء على المجموعة العسكرية الأوكرانية في منطقة كورسك".
وكان الجيش الأوكراني قد شن هجومًا عبر الحدود في أغسطس / تموز الماضي، ما أدى إلى سيطرته على نحو 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) من الأراضي الروسية، في تطور صادم لموسكو. إلا أن الوضع على الأرض تغيّر مؤخرًا، حيث بدأت القوات الأوكرانية بالتراجع، ما أفقدها ورقة ضغط استراتيجية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار بين البلدين.
تصنيف الأوكرانيين والمرتزقة كإرهابيين
وفي معرض حديثه، شدد بوتين على أن جميع العسكريين الأوكرانيين والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا الأراضي الروسية وارتكبوا "جرائم بحق المدنيين"، يُصنَّفون كإرهابيين وفقًا للقوانين الروسية.
وأضاف في تصريحاته: "أطلب من النيابة العامة، بما في ذلك المدعين العسكريين، تكثيف جهودهم في التحقيقات داخل المناطق المحررة، سواء في سودجا أو في المناطق الأخرى. جميع هؤلاء المجرمين، ومن أصدروا أوامرهم، ومن مارسوا التعذيب ضد المدنيين الأبرياء، يجب أن يتم تحديدهم ومعاقبتهم بشكل عادل".
من جانبه، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات تفيد بأن القوات الروسية نجحت في تطويق القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، وهو ما يتعارض مع رواية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ينفي صحة هذه الادعاءات.