وصول باخرة "عين أكر" إلى لبنان محملة بهبة جزائرية من الفيول: هل ستستفيد منها البلاد؟

منذ 2 أشهر 37

بعد غرق لبنان في ظلام دامس بسبب نفاد الوقود من معامل الزهراني، أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وصول الباخرة الجزائرية "عين أكر" إلى منشآت النفط في مدينة طرابلس(الشمال) والتي تحمل 30 ألف طن متري من فيول أويل جزائري، تم تقديمه كهبة. ولكن يبدو أن اللبنانيين "لن يستفيدوا منها".

بعيد إعلان شركة "سوناطراك" الجزائرية أنها ستقوم بإرسال عدة ناقلات محملة بالفيول، لتكون "عين أكر" أول الواصلين بهبة تقدر قيمتها بـ18 مليون دولار، نشرت وسائل إعلام لبنانية أن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كان قد كتب إلى وزير الطاقة وليد فياض، أن مواصفات الفيول الجزائري الموهوب للبنان تختلف عما تحتاجه المؤسسة.

وبالتالي، سيتم استبداله بشحنة أخرى من مادة الغاز أويل عبر مزايدة عمومية عبر هيئة الشراء العام، لذلك لن يستفيد لبنان من الفيول مباشرة.

وكان المسؤولون اللبنانيون قد عبروا عن امتنانهم للجزائر، حيث نوّه فياض بجهود السفير الجزائري الذي سهل العملية. وشكر كذلك العراق على دعمه للبنان في حل مشكلات الطاقة، قائلًا: "يجب أن تتنوع مصادر الطاقة، وهو ملف عملت عليه الوزارة لكن الاعتمادات أتت متأخرة".

وفي اليوم السابق، عقدت الحكومة اللبنانية جلسة لمناقشة زيادة الاعتمادات المخصصة لبعض الوزارات، وقال وزير الإعلام اللبناني عباس الحلبي إن موضوع الكهرباء سيُطرح مع مواضيع أخرى بعد إقرار الموازنة التي سيتم مناقشتها الخميس المقبل، مضيفًا: "هناك جدول مواضيع يحتاج إلى تركيز أكبر في جلسات أطول".