أسفرت الضربات الإسرائيلية الدامية مند إطلاق عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
يحاول سكان قطاع غزة مع تمديد مهلة الهدنة التي اتفقت عليها إسرائيل وحركة حماس ليومين إضافيين، العودة إلى حياتهم الطبيعية، رغم هول الدمار والركام من حولهم.
وأقيمت الأكشاك في الشوارع التي غمرتها مياه الأمطار لبيع الفواكه والخبز وغيرها من السلع وسط أكوام من الحطام والطوب.
ولا يعلم من قرر البقاء في القطاع ورفض الخروج من دياره والهروب نحو الجنوب إن كان الهدوء الحذر الذي يخيم على القطاع بعد دخول الهدنة المؤقتة يومها الخامس سيطول، أم أن ساعات معدودات فقط تفصلهم عن عودة الضربات الإسرائيلية المكثفة والقصف المتبادل بين إسرائيل والحركة الإسلامية.
وعلى مدار 49 يوما، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، ترافقت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ردا على الهجوم المباغت الذي شنّته حماس على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية الدامية مند إطلاق عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
وتوثق بعض المشاهد قيام مجموعة من الطلاب نزحوا إلى مدرسة تابعة للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بطهو الطعام مستعينين بمواقد مؤقتة تحت أنظار الأطفال.
وأتاحت الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيز يوم الجمعة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية.
وأثمرت عن إطلاق سراح 39 رهينة لدى حماس فضلا عن 117 معتقلا فلسطينيا. كذلك، أُفرج عن 19 رهينة من خارج الاتفاق، معظمهم من التايلانديين الذين كانوا يعملون في إسرائيل.