وزير خارجية قطر يلقي الضوء من دافوس على الوضع الإقليمي وأفغانستان وأوكرانيا ونتائج نهج تقليص الاستثمار بالغاز

منذ 1 سنة 242

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، الضوء على عدد من الملفات الإقليمية والدولية وذلك في جلسة نقاشية حول التغيرات الجيوسياسية في العالم، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدورته الـ53، في مدينة دافوس السويسرية.

في الشأن الإقليمي، قال الوزير القطري وفقا لما نقلته وزارة الخارجية القطرية: "نحن في الشرق الأوسط نعاني منذ عقود من كل الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والقضية السورية، نود أن نرى العالم يقف ضد هذه الانتهاكات، لأننا، للأسف، ما زلنا نراها دون معالجة، وهي مصدر قلق كبير لنا، خاصة ما يحدث الآن في فلسطين مثل السياسات الاستفزازية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين."

وتابع قائلا: "نحن في قطر نود أن نرى موقفاً حقيقياً من حلفائنا وشركائنا تجاه هذه السياسيات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، وهذا ينطبق أيضًا على معاناة الشعب السوري وآخرين".

وعن أوكرانيا قال الوزير: "نريد حقًا أن نرى نهاية لهذه الحرب في أوكرانيا، ونود أن نرى الجميع يلتزم بميثاق الأمم المتحدة، نريد أن نرى نهاية معاناة الشعب الأوكراني في أقرب وقت ممكن، وكذلك معاناة الشعوب الأخرى في العالم".

وأضاف: "لا أحد يرغب في رؤية أن تستخدم دولة أو تهدد باستخدام القوة ضد دولة أخرى، ونريد أن نرى الجميع يقفون ويلتزمون بميثاق الأمم المتحدة".

وعن أفغانستان قال الوزير: "الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال الأفغانية كانت مخيبة للآمال"، مضيفاً أن "أفغانستان عانت من الحرب خلال السنوات الماضية، ولذلك لا يمكننا أن نتوقع أن تحقق الاتفاقية التي حدثت بين الولايات المتحدة وطالبان السلام بالبلاد في يوم واحد أو عام واحد،" معتبراً أن "الحوار الأفغاني لم يتم بشكل صحيح، وأن الإجراءات الأخيرة ستجعل الوضع أسوأ بكثير للشعب الأفغاني، وستجعل المجتمع الدولي غير قادر على التعامل مع أفغانستان".

أما في ملف الغاز، فقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن: "الغاز يعد مصدر طاقة أكثر أمانًا ونظافة وموثوقية، وسيظل مناسبًا ومهماً جدًا في مزيج الطاقة للعقود القادمة.. للأسف، وضع الكثير من صانعي السياسات أهدافًا طموحة للغاية لم يدركوا أنها ستحتاج إلى وقت، وقدر كبير من الاستثمار، ثم توقفوا أو لم يسمحوا بالاستثمارات في السنوات العشر الماضية على الأرجح. وقد رأينا فقراً في الطاقة نتيجة هذه السياسات، وقد تسارع للأسف بسبب الحرب في أوكرانيا".

وتابع: "أعتقد أن نهج تقليص الاستثمار في الغاز الذي لم تتبعه قطر، لحسن الحظ، سمح لنا الآن بالحصول على هذه التوسعة الإضافية، والتي ستتيح في عام 2027 ضخ المزيد من الغاز إلى السوق وخاصة إلى أوروبا".