وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجددا

منذ 2 ساعة 11

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.

وعلى هامش اجتماع للحكومة، أوضح عراقجي أن "إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل".

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.

وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وأضاف عراقجي أن "القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام".

وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.

وتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.

وكان ترامب قد بدأ حملة "الضغط الأقصى" خلال ولايته الأولى، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي كان ينص على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ومنذ ذلك الحين، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لصنع الأسلحة النووية، وفق ما صرح به رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر/كانون الأول.

من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، الاتهامات الأمريكية بشأن سعي طهران لاغتيال مسؤولين أمريكيين بأنها "افتراءات يروجها دعاة الحرب"، مشيرا إلى أن إيران تعتمد المسارات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال كبار قادتها.

ومن بين هؤلاء، قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية عام 2020. وتأتي هذه التصريحات عقب تهديد ترامب، يوم الثلاثاء، بأن إيران ستمحى إذا حاولت قتله.