وزير الخارجية البريطاني: وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل لن يؤدي إلا إلى تقوية حماس

منذ 6 أشهر 83

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الأحد، إن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل "ليس مساراً حكيماً"، ولن يؤدي إلا إلى تقوية حركة حماس.

وردًا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستحذو حذو الولايات المتحدة في التهديد بقطع إمدادات الأسلحة الهجومية لإسرائيل إذا ما نفذت هجومًا على مدينة رفح جنوب غزة، قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إنه لا يمكن المقارنة بين البلدين لأن بريطانيا على عكس الولايات المتحدة تزود إسرائيل بكمية قليلة جدًا من الأسلحة.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الأحد: "تزود المملكة المتحدة أقل من 1% من أسلحة إسرائيل. لدينا نظام تراخيص ويمكن إيقاف هذه التراخيص إذا تم الحكم بأن هناك خطرًا جسيمًا من حدوث انتهاك دولي خطير لحقوق الإنسان".

وقال الرئيس الأمريكي إن حكومته ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة والقذائف المدفعية، إذا شنت قواتها هجومًا شاملًا على رفح، آخر معقل رئيسي لحماس في غزة.

وقد طالب حزب العمال البريطاني المعارض وجماعات حقوق الإنسان في بريطانيا بأن تتخذ المملكة المتحدة موقفاً مماثلاً وتوقف بيع الأسلحة أو المكونات البريطانية الصنع في هجوم رفح.

وقالت الإدارة الأمريكية، يوم الجمعة، إن استخدام إسرائيل للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في غزة ينتهك على الأرجح القانون الإنساني الدولي. لكنها أضافت أن ظروف الحرب منعت المسؤولين الأمريكيين من تحديد ذلك على وجه اليقين في غارات جوية محددة.

وقال كاميرون إن المملكة المتحدة لم تدعم هجوماً كبيراً في رفح دون خطة واضحة حول كيفية حماية المدنيين.

وتقدر مجموعة " حملة ضد تجارة الأسلحة" غير الربحية أن القيمة الحقيقية لصادرات الأسلحة البريطانية لإسرائيل لا تقل عن مليار جنيه استرليني منذ عام 2015، وهي أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.

وتقول إن قطاع الصناعة البريطانية، وبالتحديد شركة بي إيه إي سيستمز "BAE Systems"، توفر حوالي 15% من مكونات الطائرة المقاتلة الشبح F-35 التي تستخدمها إسرائيل. وتزعم المجموعة أن هذه الطائرات استخدمت في القصف الأخير على غزة. وقالت إن القيمة الكاملة للمكونات والتراخيص الأخرى غير معروفة.

وقال كاميرون أيضاً إن وضع قوات بريطانية على الأرض في غزة كجزء من الجهود الدولية لإيصال المساعدات سيكون "مخاطرة لا ينبغي لنا أن نخوضها".

وجاءت تعليقاته بعد تقارير تفيد بأن السلطات البريطانية تدرس نشر قوات لإنزال الإمدادات الإنسانية من رصيف مؤقت يقوم الجيش الأمريكي ببنائه.

وقال كاميرون إن وجهة نظر حكومته هي أن "إنزال قوات بريطانية على الشاطئ ليس خطوة جيدة". وقال إنه بدلاً من ذلك، من المرجح أن يتم توصيل المساعدات عن طريق أحد المتعاقدين.