تتزايد المخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع إقليمي، وبالأخص بسبب التوتر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
اعتبر وزير الجيوش الفرنسي الخميس خلال زيارة لجنوب لبنان أن هذا البلد "بغنى عن حرب" مع إسرائيل التي تخوض نزاعًا مع حركة حماس الفلسطينية في غزة، محذرًا من خطر التصعيد في الإقليم.
وقال سيباستيان لوكورنو خلال تفقده الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إن "لبنان بغنى عن حرب، هذا أقل ما يمكن أن نقوله".
وأضاف: "ناهيك عن أن هذه الحرب يمكن أن يكون لها آثار تصعيدية كبيرة على المنطقة بأكملها".
تتزايد المخاوف من تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع إقليمي، بسبب التوتر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية خصوصا.
وتشهد الحدود تبادلًا للقصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله اللبناني وحلفائه من جهة أخرى.
وأطلقت دفعة من الصواريخ الخميس على إسرائيل قرب الحدود اللبنانية ما أدى إلى سقوط جريحين بحسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي. ومن المقرر أن يلقي زعيم الحزب المدعوم من إيران حسن نصر الله خطابًا الجمعة للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
واعتبر لوكورنو أنه في مواجهة التوترات الحالية، لا أحد لديه مصلحة في "توقف" مهمة اليونيفيل، معتبرًا أن الأخيرة تمثّل "الحل". وأضاف: "إذا كان من وقت نحتاج فيه إلى المراقبة والردع لتجنب التصعيد، فهو الآن".
وأعرب عن أسفه لسماع "من هنا وهناك أن اليونيفيل يجب أن توقف دورياتها"، من دون أن يحدد الطرف الذي يقصده.
بدأ العنف عند الحدود غداة هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل التي ردت بقصف قطاع غزة بلا هوادة.
وأدى القصف وإطلاق النار إلى مقتل 66 شخصًا في جنوب لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، بينهم 48 من مقاتلي حزب الله وسبعة مدنيين.
وقتل ثمانية عسكريين ومدني واحد في الجانب الإسرائيلي، بحسب سلطات الدولة العبرية.
وسقطت قذيفة السبت على مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، من دون وقوع إصابات. وتتمركز قوات اليونيفيل التي يبلغ قوامها أكثر من 10 آلاف عنصر، في جنوب لبنان منذ عام 1978. ويشمل عديدها نحو 700 عسكري فرنسي.