أعلنت وزارة الخارجية البولندية يوم الأربعاء عن تحرير ستة طلاب بولنديين وأستاذ جامعي من جامعة وارسو كانوا محتجزين في نيجيريا خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، باول فرونسكي، إن المواطنين البولنديين السبعة استعادوا جوازات سفرهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الشخصية، وكانوا يقيمون في سكن جامعي بمدينة كانو شمال نيجيريا، بانتظار عودتهم إلى بلدهم الأم.
وكان الطلاب وأستاذهم في شمال نيجيريا للمشاركة في برنامج لدراسة لغة الهوسا. وتم اعتقالهم في مطلع الشهر الجاري في ولاية كانو أثناء احتجاج سياسي، حيث زُعم أنهم كانوا يحملون أعلامًا روسية، وفقًا لجهاز المخابرات النيجيري.
وقال مسؤولون في بولندا، التي تربطها علاقات متوترة مع روسيا، إن هذا الادعاء غير محتمل وإن الموقف برمته كان سوء فهم. وقد تمّ احتجاز السبعة في فندق في كانو بينما كانت وارسو تسعى لإطلاق سراحهم.
وقال فرونسكي "لقد كان الطلبة في الوقت والمكان الخطأ"، داعيا الناس إلى توخي الحذر عند السفر إلى مناطق نائية.
وأضاف فرونسكي قائلا، إن الوزارة تنشر تحذيرات ونصائح للمسافرين على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك تحذيرات بشأن ولاية كانو النيجيرية، حيث وصف الوضع السياسي بأنه "معقد إلى حد ما".
يشار إلى أنّ البولنديين يحملون مثلهم مثل سكان أوروبا الشرقية ذكريات مؤلمة تتعلق بحقبة ا لاتحاد السوفياتي وهو ما تتحمله اليوم روسيا، لذلك يقفون ضدّها إلى جانب أوكرانيا في الحرب.
وقد شهدت الاحتجاجات في نيجيريا تجمع آلاف المتظاهرين، معظمهم من الشباب، للتنديد بغلاء المعيشة وضد ما يقولون إنّه سوء إدارة حكومية الأمر الذي أعاق التنمية بالنسبة إليهم على الرغم من كون نيجيريا منتجا مهمّا للنفط.
وشوهد في عدة ولايات شمالية بعض المتظاهرين يرفعون أعلاما روسية، حيث تنمو المشاعر المؤيدة لروسيا كردّة فعل على علاقة افريقيا بالغرب.