في وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تمر النساء في قطاع غزة بظروف استثنائية جعلت من حياتهن جحيماً وسط الحرب الإسرائيلية التي قتلت أكثر من 30 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر – تشرين الأول الماضي.
يشكل النساء والأطفال 72% من بين 30.878 شخصاً لقوا حتفهم بالحرب، بحسب تقديرات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) إن 63 امرأة تُقتل يومياً في المتوسط بينهن 37 أماً.
وفي بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك أمس الخميس، لفتت وزارة الصحة الانتباه إلى المعاناة الشديدة التي تمر بها النساء واللواتي يشكلن 49% من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون نسمة.
وقالت الوزارة إن أغلب نساء القطاع في سن الإنجاب وهو ما يزيد من صعوبة أوضاعهن الصحية والنفسية في ظل انهيار القطاع الطبي في القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية.
وتلد نحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة شهريا "في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد"، بحسب وصف الوزارة.
وطبقاً للوزارة، قتلت إسرائيل نحو تسعة آلاف سيدة في القطاع من بينهن "آلاف الأمهات والسيدات الحوامل والكوادر الصحية".
وقال البيان إن "️المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تتعرض لأسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والإجهاض والأوبئة والموت جوعا نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة".
وطالبت الوزراة المنظمات الدولية المعنية بالمرأة بتقديم الدعم للمرأة الفلسطينية وحشد الضغط الدولي من أجل إيقاف الحرب في غزة.