هل تم تسميم الزعيم الشيشاني رمضان قديروف؟

منذ 1 سنة 129

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 07/03/2023 - 17:05

 الزعيم الإقليمي للشيشان رمضان قديروف خلال حفل لتوقيع معاهدات لأربع مناطق من أوكرانيا للانضمام إلى روسيا، في الكرملين في موسكو، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022.

الزعيم الإقليمي للشيشان رمضان قديروف خلال حفل لتوقيع معاهدات لأربع مناطق من أوكرانيا للانضمام إلى روسيا، في الكرملين في موسكو، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022.   -  حقوق النشر  AP Photo

نشرت مؤخرا العديد من وسائل الإعلام الدولية من بينها الجريدة الألمانية "بيلد"، معلومات حول الحالة الصحية السيئة للرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي يُزعم أنه تعرض للتسمم. هذه الفرضية يجب أن تعامل بالكثير من الحذر، بحسب خبير سياسات منطقة القوقاز، الفرنسي جان رادفاني.

ولقد ظهر الزعيم الشيشاني بالفعل بوجه منتفخ بشكل متزايد في الصور. إذا لم يتم الإبلاغ عن تشخيص دقيق رسميًا، فقد تم ذكر الخوف من التسمم عدة مرات.

أفادت صحيفة "إكسبرس" البريطانية أن مراقبين أشاروا إلى وجود جراح كلى شهير، من دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة غروزني، وبحسب ما ورد، ذهب رمضان قديروف في كثير من الأحيان إلى هناك لتلقي العلاج.

ونقلت قناة فيكش أوغبو تيليغرام خبر إقلاع طائرة طبية من ألمانيا  في الرابع من آذار/ مارس، وهبوطها في مطار فنوكوفو في موسكو ثم أعادتها على الفور، إلى نورمبرغ. ذكرت القناة ما يلي: "أشياء غريبة تحدث الآن، حلقت طائرة الإنعاش بومباردييه تشالنجر 604 من ألمانيا إلى فنوكوفو وعادت على الفور إلى نورمبرغ. و سمحت الدول الأوروبية بالرحلة "، مما يثير التساؤل بشأن هوية الشخصية التي تم نقلها على هذه الطائرة.

 وتزامن هذا الحدث مع صدور معلومات عن تدهور حاد في صحة عازف التشيلو سيرغي رولدوغين، الذي يعتبر صاحب الأصول التي تنتمي في الواقع إلى بوتين ودائرته المقربة.

كما نقلت وسائل الإعلام البريطانية عن الصحفي الكازاخستاني عزامات ميتانوف، الذي ادعى بحسب مصادره أن "قديروف يمكن أن يكون مريضاً، وقد يكون التسمم سبباً محتملاً"، كما يمكن أن يكون مصابًا أيضًا بالتهاب الكبد الوبائي سي.

في حال صحة هذه الفرضية، السؤال الأهم سيكون: التسمم من طرف من؟ "صحيح أن الزعيم الشيشاني صنع أعداء كثيرين في روسيا وخارجها، لكن يجب التأني في التعامل مع هذه المعلومات، فهي لاتزال في الوقت الحالي في مرحلة "الإشاعات" بحسب جان رادفاني.

كان قديروف حليفًا وفيا لموسكو منذ أن غزت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، وقد دافع عن بوتين منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا العام الماضي.

لكن قديروف إنتقد مرارًا وتكرارًا الجيش الروسي بعد الهزائم في خاركيف وخيرسون، ودعا بشكل خاص فلاديمير بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الصراع بشكل نهائي. وقال ليونيد نيفزلين، المعارض الشيشاني في المنفى لصحيفة بيلد: "قاديروف لديه العديد من الأعداء في هيئة الأركان العامة الروسية".