هل تكر سبحة الاستقالات؟ قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يُغادر في أغسطس

منذ 7 أشهر 72

صباح الإثنين، أعلن رئيس المخابرات العسكرية في إسرائيل استقالته. بعض المراقبين يرون في هذه الخطوة، بداية موجة محتملة من الاستقالات بين كبار ضباط الجيش، من أجل تحمّل المسؤولية عن إخفاقهم في عملية طوفان الأقصى.

أفاقت إسرائيل اليوم الإثنين على خبر أحدث ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والأمنية والإعلامية، حيث أعلن رئيس المخابرات العسكرية أهارون حاليفا استقالته بسبب دوره في الإخفاق العسكري والمخابراتي للمنظومة الأمنية الإسرائيلية في هجوم حركة حماس على غلاف غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وكان حاليفا أول قائد في الجيش يعلن استقالته، رغم أن هناك انتقادات واسعة لكبار الضبط الوقادة في الجيش الإسرائيلي وجهاز  الشاباك وتوقعات بأن يتنحوا من مناصبهم بسبب إخفاقاتهم في 7 أكتوبر.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد ، إن "استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أمر مشرف ومبرر وكان من المناسب أن يحذو نتنياهو حذوه".

وبعد إعلان استقالة حاليفا بساعات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، قد أعلم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن عزمه الاستقالة في آب أغسطس القادم.

لكن الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن لا علاقة بين استقالة حاليفا واستقالة فوكس، "الذي - على عكس كبار الضباط الآخرين ـ لم يكن متورطا في الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، ولا توجد اتهامات مماثلة ضده"، حسب "يديعوت أحرونوت".

وكان فوكس قد تولى منصبه في آب/ أغسطس 2021 عندما كان نفتالي بينيت رئيس وزراء لإسرائيل.

هاتان الاستقالتان قد تكونان، حسب مراقبين إسرائيليين، بداية لسلسلة من الاستقالات لكبار القادة والضباط في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. وفي رأي المحلل والمراسل العسكري في موقع "واللا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، فقد أشار حاليفا باستقالته هذه إلى رئيس أركان الجيش هاليفي وغيره من كبار القادة، كي يستقيلوا هم أيضًا، حيث أنهم "يتحملون المسؤولية، معتقدين أن الشعب نسي ذلك"، في إشارة إلى إخفاقات أكتوبر 7.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل: "برسالة استقالته صباح اليوم، قلب حاليفا الساعة الرملية، مشيرًا عمليًا لمسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي، وإلى حد بعيد في الشاباك أيضًا، إلى الطريق إلى الخارج. وبعد أكثر من نصف عام، رئيس أمان (الاستخبارات العسكرية) كان أول المستقيلين، وقريبًا سيحذو حذوه ضباط كبار آخرون".