اعتبر النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن استضافة مصر الاجتماعات السنوية، لبنك التنمية الإفريقى 2023، للمرة الثالثة، تعكس ما تضعه الدولة من اهتمام لتعزيز المساعي الدولية والإقليمية، الداعمة لجهود التنمية، في جميع ربوع القارة الإفريقية، لاسيما وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يحرص على أن يكون صوت القارة السمراء في كافة مشاركاته للتعبير عما تواجهه من تحديات ومخاطر، وما تحتاجه من تحرك لتحجيم آثار التداعيات الخارجية والتغيرات المناخية عن جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي بافتتاحات بنك التنمية، بمثابة دعوة للجميع في تعزيز العمل المشترك الذي يرسخ لمساندة الدول الأفريقية في مواجهة الأعباء الراهنة وتحقيق خطوات ملموسة نحو بناء القدرة على التكيف، بتوفير التمويل اللازم للدول النامية، خاصة وأنها تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، مؤكدا أنه في ذلك عبر عن صوت كل مواطن بأفريقيا وشواغله، والتي كان للتحديات المتصاعدة والمتشابكة، التي تواجهها دول العالم وبالأخص أنه مع ظهور بوادر التعافي من الآثار السلبية، لجائحة "كوفيد -19" على الاقتصاد العالمي جاءت الأزمة "الروسية – الأوكرانية"، لتحدث موجات تضخمية لها أثر على حياته المعيشية واحتياجاته التنموية التي تعرضت لخطر الوفاء بها.
وأكد "عمار" أن حديث الرئيس بشأن دور بنك التنمية الإفريقى، فى توفير الحلول التمويلية الملائمة، لاحتياجات دول القارة، وتحفيز المؤسسات على ضخ المزيد من الاستثمارات، فى شرايين الدول ودعوته للمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، إلى إعادة النظر فى المعايير والشروط، التى تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، يبعث بدلالات حول حرصه توفير كافة التدابير اللازمة لدول القارة في الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر وإتاح مناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن كلمة الرئيس السيسي كانت دعوة أيضا للدول الإفريقية ذاتها، بتأكيده أن معطيات الواقع الاقتصادى، تفرض ضرورة تحفيز القطاع الخاص، للاضطلاع بدور أكبر، فى توفير التمويل اللازم، للنهوض بالمشروعات صديقة البيئة مع تكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما تتبناه القيادة السياسية من خطى على المستوى الداخلي للتحرك نحو بيئة صديقة للبيئة، وأبرزها الإصدار الأول من دليل معايير الاستدامة البيئية، تحت مسمى "الإطار الاستراتيجى للتعافى الأخضر".
ومن جانبها علقت النائبة إيلاريا سمير حارض عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن حزب الشعب الجمهوري، على افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي بشرم الشيخ، موضحة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال هذا الاجتماع السنوي الهام على مواصلة مصر دعمها للنمو الاقتصادي للقارة الافريقية.
ونوهت إلى دور بنك التنمية الأفريقي في توفير الحلول التمويلية الملائمة، لاحتياجات دول القارة التى تحقق المعادلة الصعبة، بين توفير التمويلات الضخمة، اللازمة لتحقيق التطلعات التنموية من جانب، وخفض مخاطر هذه التمويلات من جانب آخر عن طريق بناء هياكل مالية مناسبة، تحفز المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، على ضخ المزيد من الاستثمارات، فى شرايين الدول الإفريقية".
وقالت "حارص" إن تأثيرات جائحة كورونا كان كبيرة على القارة الأفريقية حيث كان مزدوجا عليها، بخلاف الدول الأخرى التي واجهت الأزمة، موضحة أن القارة الأفريقية لم تكد تتعافى من هذا الفيروس لتحل عليها ازمة الحرب الروسية الأوكرانية وخلل سلاسل الامداد ونقصها، وبالتالي هذه الاجتماعات في غاية الأهمية من أجل تحقيق الاستفاقة لدول القارة السمراء.
وأكدت على أهمية إيجاد آليات تمويلية جديدة ومبتكرة، تستهدف تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مواجهة تلك التحديات، من أجل تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي الشامل.