أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن قمة مجموعة العشرين تنطلق في البرازيل وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية معقدة، مما يجعلها محط أنظار العالم، مع مشاركة أكبر الاقتصادات العالمية، وبما يتيح لها دورًا في تحديد مسارات الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.
وكشفت أن الانتقالات الطاقية من الملفات الرئيسة في أجندة قمة العشرين 2024، حيث من المتوقع بحث الاستراتيجيات الخاصة بدعم الاقتصاد العالمي الأخضر والمستدام في مواجهة الأزمة المناخية العالمية، مع التركيز على توفير الطاقة النظيفة مع مراعاة الطلب المحلي من الطاقة، إذ يخوض العالم سباقًا مع الزمن للحد من اعتماده على الطاقة الأحفورية، وعليه الكفاح من أجل الفوز بفرصة لحصر ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية، لذلك يعد تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة ودعم الاقتصاد الأخضر من أهم أهداف القمة.
بالإضافة إلى إن القمة هذا العام تأتي بعد فوز الرئيس دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية؛ إذ أنه من المقرر أن يُظهر زعماء مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في البرازيل الوحدة بشأن العمل المناخي ومستقبل عملية التحول الطاقي، وقواعد التجارة العالمية، وهما المجالان اللذان يهددهما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع استمرار المحادثات حول كيفية وصف حرب روسيا في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط.
ولفتت دراسة المركز المصري إلى أن قمة مجموعة العشرين تنطلق في البرازيل في وقت حرج، وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية معقدة، ما يجعلها حدثًا محوريًا يترقبه العالم، بمشاركة أكبر الاقتصادات العالمية. وتكتسب القمة دورًا رئيسًا في رسم ملامح الاقتصاد الدولي في ظل الأزمات المستمرة على الساحة الدولية، في ظل التصاعد المستمر للأزمات، بدءًا من الحرب في أوكرانيا وصولًا إلى التوترات في الشرق الأوسط، وتكتسب المناقشات حول القضايا الجيوسياسية أهمية خاصة، مع التركيز على قضايا مثل الأمن الغذائي والطاقة والتغير المناخي، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.