نشطاء بيئة يقتحمون مطاراً في أمستردام ويمنعون الطائرات من الإقلاع.. عشرات جلسوا أمام عجلاتها (فيديو)

منذ 2 سنوات 229

اقتحم أكثر من مئة من نشطاء البيئة، وقد ارتدوا حللا بيضاء، مكان توقف الطائرات الخاصة في مطار سخيبول في أمستردام، اليوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ومنعوا إقلاع عدد منها بعد أن جلسوا أمام عجلاتها، وذلك تزامناً مع قرب انطلاق مؤتمر الأطراف لمواجهة التغيرات المناخية cop 27.

مواجهة التغيرات المناخية

هذا الاحتجاج جزء من يوم مظاهرات في المطار وحوله نظمته جماعتا غرينبيس وإكستنشن ريبليون المدافعتان عن البيئة للاحتجاج على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وغيرها من مظاهر التلوث التي يُحدثها المطار وقطاع الطيران.

ولم يتم تسجيل أي تأخير في الرحلات التجارية حتى وقت مبكر من فترة ما بعد الظهر اليوم السبت.

بدورها، قالت ديوي زلوخ الناشطة القيادية في غرينبيس في هولندا: "نريد رحلات (جوية) أقل، وقطارات أكثر، وحظراً للرحلات الجوية القصيرة غير الضرورية والطائرات الخاصة".

وتقول الجماعة المدافعة عن البيئة إن سخيبول هو أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في هولندا بما مجموعه 12 مليار كيلوغرام في العام.

وحمل مئات المتظاهرين الآخرين في الصالة الرئيسية بالمطار وحولها لافتات عليها العبارتان "افرضوا قيوداً على الطيران" و"قطارات أكثر".

وفي استجابة للاحتجاج، قال سخيبول إنه يهدف إلى أن يصبح مطاراً خالياً من الانبعاثات بحلول عام 2030 وإنه يدعم أهداف قطاع الطيران الرامية إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.

وفي بيان، قالت الشرطة العسكرية المكلفة بأمن المطار إنها "نفذت عدداً من الاعتقالات لأشخاص كانوا في أماكن بالمطار غير مسموح لهم بالوجود فيها".

وأعلنت الحكومة الهولندية عن خطط في يونيو/حزيران ليصبح الحد الأقصى لعدد الركاب في المطار 440 ألفاً سنوياً، أي أقل بنسبة 11% تقريباً عن معدلات عام 2019، مشيرة إلى تلوث الهواء ومشاكل المناخ.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال وزير النقل مارك هاربرس أمام البرلمان  إن مكتبه لا يمكنه التحكم في تنامي حركة الطائرات الخاصة، وإن الحكومة تبحث ما إذا كانت ستضيف هذا الأمر إلى سياستها الخاصة بالمناخ. 

احتجاجات فريدة

وتكثر في الآونة الأخيرة الاحتجاجات الفريدة التي ينظمها نشطاء البيئة والتي باتت موضوع جدل وخلاف كبيرين.

وفي هذا السياق، ألقت ناشطات مناخيات، الجمعة، في روما حساء على لوحة لفنسنت فان غوخ محمية بالزجاج، في محاولة للفت الانتباه إلى التغيّر المناخي، فيما سارع وزير الثقافة الإيطالي إلى إدانة هذا التحرك الاحتجاجي، معتبراً أنه "حقير".

وألقت ناشطتان مناخيتان من "لاست جينيريشن" في بداية الشهر الجاري بطاطا مهروسة على لوحة الرسام الفرنسي كلود مونيه "الرحى" المحمية بالزجاج والمعروضة في متحف باربريني في مدينة بوتسدام الألمانية.

كذلك استهدف ناشطون بيئيون لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلئي" التي رسمها يوهانس فيرمير في متحف موريتشيس في لاهاي، بعدما كانت ناشطتان رمتا حساء الطماطم على إحدى لوحات  سلسلة "دوار الشمس" لفان غوخ في متحف "ناشيونال غاليري" في لندن.