قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية أن الدعم المصرى للقضية الفلسطينية تاريخى وتلعب مصر دورا كبيرا و محوريا لدعم الشعب الفلسطينى ورفض تصفية القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء الفلسطينين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن موقف نتنياهو السياسى مترنح ويسعى من خلال التصريحات الأخيرة له حول محور فيلادلفيا إلى تعزيز شعبيته الداخلية، خاصة فى ظل الضغوط السياسية التى يواجهها داخل إسرائيل لافتا إلى أن مصر ستواصل دورها الفاعل فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وستظل منبرا للسلام والاستقرار فى المنطقة، مشددا على أن المجتمع الدولى يجب أن يتحمل مسؤولياته فى هذه اللحظة الحرجة لضمان عدم تفاقم الأوضاع.
واضاف نائب رئيس حزب المؤتمر هذه التصريحات ستؤدى إلى توتر فى العلاقات الدولية، وستزيد من حدة الانتقادات الموجهة لإسرائيل من قبل بعض الدول التى ترى أنها تجاوز غير مقبول الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الضغط على إسرائيل فى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وسيكون المجتمع الدولى، خاصة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مضطرة للتعامل مع هذه التصريحات بحذر شديد وقد تجد الولايات المتحدة، التى تعد الحليف الأكبر لإسرائيل نفسها فى موقف صعب بين الاستمرار فى دعم إسرائيل أو المحافظة على مصداقيتها فى دعم حل الدولتين الذى تدعمه علنا من جانبها، وبالنسبة لبريطانيا التى تتبنى موقفا أكثر اتزانا تجاه الصراع الإسرائيلي- الفلسطينى، قد تعبر عن قلقها من هذه التصريحات، لكن قد تكون حذرة فى اتخاذ خطوات عملية للحفاظ على علاقتها مع تل أبيب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تتعرض لاختبار حقيقى فى هذه المرحلة، فمصر التى تعتبر من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية وتلعب دورا محوريا فى الحفاظ على استقرار المنطقة، قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف أكثر حزما تجاه إسرائيل وهذا التصريح قد يؤدى إلى زيادة التوترات بين البلدين، وربما يتسبب فى تجميد بعض جوانب التعاون الثنائى، خاصة فى المجالات الأمنية داعيا المجتمع الدولى إلى التحرك بشكل سريع وحاسم للرد على هذه التصريحات و يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بأسره أن يبعثوا برسالة واضحة إلى إسرائيل بأن مثل هذه التصريحات غير مقبولة وتعتبر انتهاكا للقرارات الدولية كما أن هناك حاجة ملحة لإعادة تفعيل جهود السلام فى المنطقة لضمان عدم تفاقم الأوضاع.