أزالت "ميتا" شبكة حسابات مزيفة تستهدف الناطقين بالروسية في مولدوفا لمنع التدخل الخارجي قبيل الانتخابات. وتحقق السلطات في مزاعم رشوة مرتبطة برجل الأعمال إيلان شور، فيما تشهد البلاد استفتاءً على الانضمام للاتحاد الأوروبي، مما يجعل هذه الانتخابات حاسمة في رسم مسارها المستقبلي.
في خطوة تهدف إلى تعزيز نزاهة الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، أعلنت شركة ميتا (Meta) يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 عن إزالة شبكة من الحسابات المزيفة التي استهدفت المتحدثين باللغة الروسية داخل البلاد.
تأتي هذه الخطوة قبيل الانتخابات المزمع عقدها في 20 أكتوبر، والتي تشمل أيضًا استفتاءً على انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي.
إزالة شبكات مؤثرة على مواقع متعددة
كشفت ميتا أن الشبكة تضم سبعة حسابات على فيسبوك، 23 صفحة، مجموعة واحدة، و20 حسابًا على إنستغرام، بالإضافة إلى نشاطات على منصات تواصل اجتماعي أخرى مثل تيليغرام وتيك توك.
تمثلت هذه الحسابات في مواقع إخبارية وهمية تهدف إلى انتقاد الرئيسة المؤيدة لأوروبا، مايا ساندو، ودعم الأحزاب الموالية لروسيا.
تحقيقات محلية في مزاعم رشوة انتخابية
تزامنت حملة ميتا مع تحقيقات من قبل السلطات المولدوفية في قضايا رشوة انتخابية عبر قنوات تيليغرام وروبوتات دردشة دفعت للمواطنين مقابل التصويت بـ "لا" في الاستفتاء.
وأكدت الشرطة المولدوفية أنها حجبت 15 قناة و95 روبوت دردشة، وربطت هذه الأنشطة بأتباع رجل الأعمال المنفي إيلان شور، الذي يواجه أحكامًا قضائية غيابيًا بسبب تورطه في قضايا فساد.
تأتي هذه الجهود وسط تصاعد التحذيرات من التدخل الروسي في الانتخابات ومحاولات التأثير على الرأي العام.
وفي هذا السياق، دعا السيناتور الأمريكي بن كاردين ميتا وغوغل إلى اتخاذ تدابير إضافية لضمان بيئة انتخابية عادلة، مشيرًا إلى أهمية منع الإعلانات الممولة من أفراد خاضعين للعقوبات.
تحديات السياسة الخارجية لمولدوفا
يُذكر أن مايا ساندو، التي تولت منصبها في 2020، قادت بلادها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واتخذت مواقف حازمة ضد النفوذ الروسي، وهو ما واجهته موسكو باتهامات بـ "الترويج لروسوفوبيا".
وفي ظل هذه الخلفية، تكتسب الانتخابات المقبلة أهمية قصوى لتحديد مسار البلاد بين التوجه الغربي والنفوذ الروسي.
وتؤكد هذه التطورات على أهمية الجهود المشتركة بين السلطات المحلية وشركات التكنولوجيا لضمان نزاهة الانتخابات في مرحلة حاسمة لمستقبل مولدوفا السياسي.