بايدن: هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون في غزة.. ويجب أن يتوقف ذلك

منذ 4 أسابيع 28

(CNN) --  قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إن "هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون في غزة، ويجب أن يتوقف ذلك".

وأدلى بايدن بهذ التصريح خلال فعالية في مدرسة جيل كروسينج المجتمعية بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا، قدم خلالها اعتذارا رسميا عن دور الحكومة الفيدرالية في المدارس الداخلية التي حدثت بها انتهاكات بحق أطفال السكان الأصليين، وقاطع خطابه اثنان من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين.

وقال بايدن أثناء مرافقة أحد المحتجين إلى خارج المكان: "هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون ويجب أن يتوقف ذلك"، فيما سُمع أحد المحتجين وهو يصرخ: "ماذا عن الناس في غزة؟".

واعتذر بايدن للسكان الأصليين عن دور الحكومة الفيدرالية في المدارس الداخلية التي أجبرت أطفالهم على الاندماج على مدى فترة 150 عاما، واصفًا إياها بأنها فصل "مروع" في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال: "بعد 150 عاما، أوقفت حكومة الولايات المتحدة البرنامج في النهاية لكن الحكومة الفيدرالية لم تعتذر رسميا أبدا عما حدث، حتى اليوم، وأنا أعتذر رسميا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية عما فعلناه".

وأضاف بايدن أن الاعتذار كان "مستحقًا منذ فترة طويلة، وأنه لا يوجد عذر لاستغراق الاعتذار الرسمي أكثر من 50 عاما، وستظل سياسة المدارس الداخلية، والألم الذي تسببت فيه، وصمة عار كبيرة في التاريخ الأمريكي، ولفترة طويلة جدا، حدث كل هذا دون أي اهتمام عام تقريبا، ولم يُكتب عنه في كتب التاريخ لدينا، ولم يُدرس في مدارسنا".

وأكد: "يجب أن نخجل من هذا الفصل الأكثر فظاعة في التاريخ الأمريكي، فصل لا يعرف عنه معظم الأمريكيين. الغالبية العظمى لا يعرفون عنه حتى".

وروى بايدن أيضا قصص الإساءة الجسدية والعاطفية التي تعرض لها العديد من الأطفال الأصليين، وتأثيراتها الطويلة الأمد.

ويأتي اعتذار الرئيس الأمريكي في أعقاب تقرير استقصائي أصدرته وزارة الداخلية في وقت سابق من هذا العام حول تأثير المدارس الداخلية والتوصيات للمساعدة في معالجة الأخطاء.

وفي 2021، كلفت وزيرة الداخلية ديب هالاند، أول وزيرة من السكان الأصليين، مبادرة المدارس الداخلية بمراجعة تأثير سياسات المدارس.

وأصدرت الوزارة تقريرا نهائيا هذا الصيف يؤكد وفاة ما لا يقل عن 973 طفلا أمريكيا أصليا أثناء حضورهم هذه المدارس الداخلية الفيدرالية، ووجدت المراجعة ما لا يقل عن 74 موقع دفن مميز وغير مميز في 65 مدرسة مختلفة.

وتم أخذ ما لا يقل عن 18 ألف طفل من عائلاتهم وإجبارهم على الالتحاق بأكثر من 400 مدرسة داخلية في 37 ولاية أو أقاليم في ذلك الوقت بين عامي 1819 و1969.