بقلم: يورنيوز، أ.ف.ب • آخر تحديث: 21/11/2022 - 09:16
يرفع المنتخب المغربي لكرة القدم درجات الاستعداد لمشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم وسط أجواء تفاؤل بتحقيق نتائج جيدة في مباراته ضد كرواتيا بعد غد الأربعاء. ويستهل أسود الأطلس مشوارهم في المونديال القطري في مواجهة وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة التي تضم بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، وكندا بطلة تصفيات كونكاكاف.
وشدد قطب دفاع بلد الوليد الإسباني جواد الياميق على الأجواء الإيجابية داخل صفوف المنتخب وتركيز الجميع على المباراة "المفتاح" ضد كرواتيا. وقال الياميق في مؤتمر صحافي بملعب عبد الله بن خليفة الخاص بنادي الدحيل "جميع اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويحدوهم الأمل على تحقيق نتائج إيجابية".
وأضاف "دخلنا الأمتار الأخيرة من البطولة ورفعنا درجات الاستعداد حتى نكون في الموعد". وتابع "المغرب قادر على منافسة أي منتخب ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور المغربي ونشرف الكرة العربية والأفريقية ونذهب بعيدا في المسابقة".
السعودية في مواجهة الأرجنتين
أما بالنسبة للسعودية فهي الأخرى يستعد منتخبها لخوض أول مباراة له في مونديال قطر غدا الثلاثاء أمام الأرجتنين. وفي هذا السياق أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بأن المنتخب الوطني بات في جاهزية كاملة لبدء مشواره بمواجهة نظيره الأرجنتيني على استاد لوسيل ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا بولندا والمكسيك.
وقال المسحل للصحافيين على هامش حصة تدريبية للمنتخب السعودي السبت "ثمة حماس كبير لدى اللاعبين ونسبة التركيز عالية والالتزام أيضا". وأضاف "الانسجام كبير بين اللاعبين ولا وجود لإصابات في صفوفنا وبتنا في جاهزية كاملة لخوض مباراة الأرجنتين". وأوضح "نأمل في اظهار مدى تطور الكرة السعودية في السنوات الاخيرة" مشيراً إلى أن المباراة ستشهد متابعة كبيرة من الجمهور السعودي في الملعب "بحسب المعلومات الواردة إلينا".
وتحلم السعودية بتكرار أفضل إنجاز لها في تاريخ النهائيات عندما بلغت الدور ثمن النهائي في باكورة مشاركاتها في نسخة الولايات المتحدة عام 1994 قبل أن تخسر أمام السويد، لكنها تواجه مهمة صعبة بتواجد الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي وبولندا بقيادة هدافها الخطير روبرت ليفاندوفسكي.
هل تتغلب تونس على الدنمارك؟
من جانبها تأمل تونس في تحقيق مفاجأة أمام الدنمارك الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة للمونديال. وقال المهاجم أنيس بن سليمان (21 عاماً) الذي فضّل اللعب لـ "نسور قرطاج" على الدولة التي ولد فيها الدنمارك ويلعب في بطولتها المحلية مع فريق بروندبي "المجموعة صعبة نوعاً ما وسيكون الأمر صعباً. لكني أعتقد أن كل لاعب سيبذل قصارى جهده لتجاوز دور المجموعات".
وتراهن تونس، الحالمة بالتأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، على ورقة الخبرة في قطر حيث يخوض وهبي الخزري وديلان برون وإلياس السخيري ونعيم السليتي مونديالهم الثاني، إضافة إلى وجوه شابة جديدة بقيادة المدرب جلال القادري.
من ناحيتها، وصلت الدنمارك إلى قطر وفي جعبتها الكثير لترويه، بداية مع قصة لاعبها كريستيان إريكسن، العائد إلى الملاعب بعد نوبة قلبية كادت تودي بحياته، كنجم لمنتخب بلاده يسعى للابتعاد قدر الإمكان في مونديال قطر. وقال إريكسن للصحافيين السبت "أنا سعيد فقط بالعودة. مثل الجميع نعلم أن المشاركة في كأس العالم مميزة. كنت محظوظا لأنني لعبت مرة أو اثنتين من قبل لكنها تظل مميزة".
ولا تعتبر الدنمارك لقمة سائغة لمنافسيها، فهي سبق أن فازت على فرنسا مرتين في مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الحالية، فيما قال المدرب كاسبر هيولماند في مقابلة لمجلة وورلد سوكر "الكثير من الاشياء حصلت منذ عام 2021، ليس فقط في كأس أوروبا".
فريق "الديوك" بدون بنزيمة
وضمن المجموعة الرابعة أيضا تواجه فرنسا حاملة لقب البطولة الماضية أستراليا غدا الثلاثاء. ويختلف مونديال قطر عن سابقه، إذ تلقى منتخب "الديوك" فرنسا ضربة معنوية قوية حتى قبل انطلاق المنافسات بانسحاب المهاجم المخضرم ابن الـ 34 عاماً كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، من التشكيلة بسبب إصابة بفخذه.
غير أنّ غياب بنزيمة صبّ في مصلحة إعادة إحياء الثنائية بين كيليان مبابي وأوليفييه جيرو التي قادت فرنسا قبل أربعة أعوام الى لقبها الثاني، بمؤازرة من غريزمان. وحتى إن قرر المدرب ديدييه ديشان الهجوم برباعي مع إضافة عثمان ديمبيليه، فإن القوى الموجودة بحكم الضرورة تعيد إحياء ذكرى موسكو الجميلة.
في المقابل، احتاجت أستراليا للمرور بالملحق الدولي للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى قطر، وهي تتحضر لمباراتها الأولى بتشكيلة من دون نجوم من العيار الثقيل، ولكن "بحالة ذهنية لا تشوبها شائبة" وعلى أسس أفكار المدرب غراهام أرنولد المساعد السابق للهولندي غوس هيدينك خلال حقبة توليه المهام الفنية في "سوكورز" عام 2006.
وتشارك أستراليا التي تحتل المركز الـ 36 في التصنيف العالمي للمنتخبات في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، وذلك بعد 16 عاماً من وصولها إلى دور ثمن النهائي في مونديال ألمانيا، في أفضل سجل لها في المونديالات. كما تأمل في تحقيق فوزها الأوّل في النهائيات منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010 (5 هزائم مقابل تعادل).