بقلم: يورنيوز • آخر تحديث: 22/11/2022 - 06:48
أكراد سوريون يشاركون في جنازة قتلى غارات جوية تركية على قرية المالكية شمال سوريا ، الاثنين 21 تشرين الثاني / نوفمبر 2022. - حقوق النشر AP
أعربت روسيا الثلاثاء عن أملها في أن تتحلّى تركيا بـ"ضبط النفس" وأن تمتنع عن "أيّ استخدام مفرط للقوة" في سوريا حيث تشنّ أنقرة غارات جوية وتهدّد بشنّ هجوم بري ضدّ المقاتلين الأكراد.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف للصحافيين "نأمل في إقناع زملائنا الأتراك بالامتناع عن أيّ استخدام مفرط للقوّة على الأراضي السورية" وذلك من أجل "تجنّب تصعيد التوترات".
وأدلى المسؤول الروسي بتصريحه هذا في أستانا عاصمة كازاخستان حيث سيُعقد اجتماع ثلاثي روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا.
وأضاف أنّ "روسيا تبذل منذ أشهر (...) كلّ ما بوسعها لمنع أيّ عملية برّية واسعة النطاق" ضدّ سوريا.
وناشد المسؤول الروسي أنقرة "مواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سلميّ (..)، بما في ذلك للقضية الكردية".
وأتى تصريح لافرنتييف بعيد تلويح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتمال شنّ "عملية برية" في سوريا، وذلك غداة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع للأكراد في سوريا والعراق.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أعربت عن "قلقها" إزاء الغارات الجوية التي شنّتها تركيا ليل السبت-الأحد ضدّ مواقع كردية في سوريا والعراق، مناشدة أنقرة "ضبط النفس".
ومن جهتها أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لأي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفا أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة "طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد".
وأضاف المتحدث "نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية. ونعارض أيضا الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين".
بدورها، ناشدت الحكومة الألمانية تركيا الردّ بطريقة "متكافئة" على الهجمات التي تستهدفها.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة هذه بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة كلًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه. لكنّ الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.