واصلت الصين وإيران وروسيا تنفيذ مناورات بحرية مشتركة بالشرق الأوسط، في إطار تدريبات "حزام الأمن البحري 2025"، التي انطلقت يوم الثلاثاء في خليج عُمان، قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. ويعد هذا الشريان المائي ممراً حيوياً لتجارة النفط، حيث يمر عبره نحو خُمس النفط الخام المتداول عالمياً.
وتأتي هذه المناورات في عامها الخامس على التوالي، وسط توترات شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، شملت احتجاز إيران لسفن تجارية وشن هجمات مشتبه بها، خاصة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني بشكل أحادي.
ويرجح أن تكون التدريبات الأخيرة قد دفعت مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني إلى إصدار تحذير في وقت متأخر من يوم الاثنين، مشيراً إلى حدوث تشويش على نظام تحديد المواقع في المضيق.
وأفاد المركز بأن الاضطرابات استمرت لساعات، ما اضطر الطواقم البحرية لاستخدام وسائل الملاحة الاحتياطية.
من جانبه، أكد نائب قائد العمليات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال مصطفى تاج الديني، أن الهدف من هذه المناورات يتمثل في تعزيز التعاون بين الدول التي تجمعها مصالح استراتيجية في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
وأضاف: "نجري هذه التدريبات منذ سبع سنوات بالتعاون مع القوات البحرية لكل من روسيا والصين".
وشدد تاج الديني على أن بلاده لا تعير اهتماماً لما وصفها بـ"الادعاءات الخارجية"، مؤكداً أن التصميم على الدفاع عن المصالح الوطنية وتعزيز التعاون مع الدول الحليفة يزداد قوة.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع هذه الشراكة مستقبلاً، مشيراً إلى إمكانية انضمام دول أخرى بدأت بالمشاركة كمراقبين، بهدف تشكيل تحالف أوسع للدفاع عن المصالح المشتركة وضمان الأمن الإقليمي.