موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بعد اندلاع حريق في محطة كهرباء زابوريجيا بأوكرانيا

منذ 3 أشهر 46

أفاد مسؤولون أوكرانيون باندلاع حريق في محطة زابوريجيا للطاقة الخاضعة للسيطرة الروسية، فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعه.

واعتبر المسؤولون المحليون أن الحادث يُشكّل استفزازًا من قبل القوات الروسية، وحثوا الحلفاء الغربيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على التحرك.

ووفقًا لييفين يفتوشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في نيكوبول، التي تقع على الجانب الآخر من النهر من إنيرهودار المحتلة حيث تقع المحطة، فإن "القوات الروسية أشعلت النار في إطارات السيارات في أبراج التبريد لتبدو وكأن حريقًا اندلع".

وأضاف يفتوشينكو: "ربما يكون هذا استفزازًا أو محاولة لخلق حالة من الذعر في المستوطنات الواقعة على الضفة اليمنى للخزان السابق".

من جهته، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور عبر منصة إكس أن روسيا تستخدم المحطة لابتزاز أوكرانيا واللعب على مخاوف الغرب من التصعيد.

وأضاف: "نحن ننتظر رد فعل العالم، وننتظر رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويجب أن تتحمل روسيا المسؤولية عن ذلك".

وقال إن "السيطرة الأوكرانية على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا هي وحدها القادرة على ضمان العودة إلى الحياة الطبيعية والسلامة الكاملة".

من ناحية أخرى، ألقت روسيا باللوم في الحريق على قصف القوات الأوكرانية، على الرغم من عدم تقديم أي دليل على ذلك.

اتهم حاكم مقاطعة زابوريجيا يفجيني باليتسكي الذي تم تعيينه من قبل روسيا، أوكرانيا بـ "هجوم نفّذته بالقرب من المحطة النووية قبل الحريق"، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس".

وأشار إلى أن مستويات الإشعاع ما زالت ضمن المعدلات الطبيعية، كما تم إيقاف جميع وحدات المحطة النووية عن العمل.

بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشور عبر منصة إكس أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير على السلامة النووية".

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي إن "أي عمل عسكري ضد المحطة يعد انتهاكًا للمبادئ الخمسة لحماية المنشأة، والتي تم وضعها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أيار/ مايو من العام الماضي".

وأضاف: "هذه الهجمات المتهورة تعرض السلامة النووية في المحطة للخطر وتزيد من خطر وقوع حادث نووي. يجب أن تتوقف الآن".