موسكو: دوروف كان حرا للغاية في إدارة تلغرام ما تسبب في هلاكه واعتقاله بباريس مؤامرة يقودها الغرب

منذ 2 أشهر 34

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن باڤل دوروف، رئيس منصة التراسل الفوري تليغرام، الذي تم اعتقاله في فرنسا، كان "حرًا بشكل مفرط" في نهجه لإدارة منصة التواصل الاجتماعي، وهذا كان سبب استهدافه وأنّ إيقاقه هو جزء من مؤامرة سياسية من الغرب.

وقد عقّب لافروف، في خطاب ألقاه أمام طلبة جامعة موسكو العمومية للعلاقات الدولية التي تديرها وزارة الخارجية، على موقف الكرملين بأن التحقيق مع دوروف هو جزء من مؤامرة سياسية من الغرب لممارسة الضغط على روسيا.

وأضاف لافروف كان باڤل دوروف حرًا بشكل مفرط"، لأنه "لم يستمع إلى النصائح الغربية بشأن الرقابة على تليغرام ".

وكان قاضي التحقيق الفرنسي قد أذن في شهر أغسطس بفتح تحقيق قضائي ضدّ باڤل دوروف بشبهة التواطؤ في تشغيل منصة على الإنترنت تسمح بالمعاملات غير المشروعة وترويج صور مسيئة للأطفال والاتجار بالمخدرات والتحيّل.

وقال محاميه إنه "من السخف" الادعاء بأنه يجب أن يُحاسب على أي جرائم ارتكبت على المنصة ، التي يضم ما يقرب من مليار مستخدم وهي تطبيقة شعبية رائجة جدّا في روسيا وأوكرانيا وبقية دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد صرّح الأسبوع الماضي قائلا " إنّ الشيء الأهم هو ألا يتحول ما يحدث في فرنسا إلى اضطهاد سياسي"، وأضاف إنه لا توجد مفاوضات بين الكرملين ودوروف، الذي يحمل أيضًا جوازات سفر من فرنسا والإمارات العربية المتحدة.

يشار إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفى أي خلفية سياسية في احتجاز صاحب تيليغرام.

وكان لافروف قد صرّح بأنّ العلاقات بين موسكو وباريس في أدنى مستوياتها.