منظمة العفو: استجابة الغرب لغزو أوكرانيا تتناقض مع الصمت حيال انتهاكات سعودية ومصرية وإسرائيلية

منذ 1 سنة 149

رأت منظمة العفو الدولية الثلاثاء أن التنديد العالمي بالغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي سلط الضوء على "ازدواجية المعايير" التي يعتمدهها الغرب في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في العالم بأسره.

في تقريرها السنوي العالمي للعام 2022 أشارت المنظمة إلى ما وصفته بصمت الغرب حيال سجل المملكة العربية على صعيد الحقوق والقمع في مصر فضلا عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وقالت الأمين العامة لمنظمة العفو ادلولية أنييس كالامار وهي ترعض تقرير المنظمة في برايس "الاستجابة القوية من الغرب للعدوان الروسي على أوكرانيا تتناقض تناقضًا حادًا مع تقاعسه المشين عن التصدي بصورة مجدية للانتهاكات الفادحة التي يقترفها بعض حلفاء الغرب مثل إسرائيل والسعودية ومصر".

وأضافت أن الاستجابات للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بوشر في 24 شباط/فبراير 2022 "أمدتنا ببعض الأدلة على ما يمكن القيام به إذا ما توافرت الإرادة السياسية؛ لقد رأينا التنديد العالمي، والتحقيقات في الجرائم، وفتح الحدود أمام اللاجئين؛ ويجب أن تكون مثل هذه الاستجابة نموذجًا يبين لنا كيف نتصدى لجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وفرضت الكثير من الدول عقوبات على موسكو وفتحت حدودها امام اللاجئين الأوكرانيين بعد الغزو في حين باشرت المحكمة اجلنائية ادلولية تحقيقا حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

لكن منظمة العفو قالت إن النزاع أبرز قصورا في الاستجابة لانتهاكات في مناطق اخرى من العالم.

وقد أشارت خصوصا إلى "صمت (الغرب) المطبق حيال سجل المملكة العربية السعودية في مجال الحقوق وعدم تحركه على صعيد مصر ورفض مواجهة نظام الفصل العنصري في إسرائيل حيال الفلطسينيين".

وكانت منظمة العفو ومنظمة هيومن رايتس ووتش والمقرر الخاص لألمم المتحدة خلصوا إلى ان معاملة إسرائيل للفلطسينيين ترقى إلى مستوى سياسات فصل عنصري على غرار ما كان يحصل في جنوب إفريقيا من فصل وتمييز بين البيض والسود وهي تهمة ترفضها الدولة العبرية.