منتقدو"ميتافريفايد" يرفضون دفع ثمن الخدمة ويعتبرونها مخاطرة بتوسيع الفجوة الرقمية

منذ 1 سنة 228

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/02/2023 - 14:30

تطبيقات فيسبوك وماسنجر وانستغرام على هاتف ذكي في نيويورك. 2019/03/13

تطبيقات فيسبوك وماسنجر وانستغرام على هاتف ذكي في نيويورك. 2019/03/13   -  حقوق النشر  أ ب

ينطلق اختبار صيغة "ميتافريفايد" الخاصة بطرح اشتراك مدفوع لمستخدمي شبكة فيسبوك في أستراليا ونيوزيلندا هذا الأسبوع، قبل أن تطرح الميزة على مستوى العالم.

بعد سنوات من إزالة شبكة فيسبوك شعارها المعلن بشأن الموقع بأنه "مجاني وسيبقى كذلك"، أعلنت شركة ميتا يوم الأحد طرح اشتراك مدفوع لمستخدمي شبكة فيسبوك وإنستغرام، وقوبل ذلك الإعلان بكثير من الانتقاد.

 لقد قررت ميتا اتباع مسار خدمة الاشتراكات مع منافسيها مثل "ريديت" وسنابشات" وتويتر" وديسكورد"، ولكن الانتقادات تصاعدت حدتها تجاه عرض ميتا، التي حددت كلفة الاشتراك في الويب بنحو 12 دولارا و15 بالنسبة للهاتف.

وتقول الشركة إن المشتركين سيحصلون على شارة تحقق، وحماية إضافية ضد انتحال الهوية، ووصولا مباشرا للدعم الخاص بالعملاء، وإتاحة ظهور أكبر.

وبالنسبة للخبيرة في مجال الاستخدام الآم للإنرتنت كافيا بيرلمن، فإن فكرة الدفع لأجل الحماية لم ترق لها، وقالت إنها يمكن أن تخلق نظاما طبقيا رقميا، بين "من يملكون ومن لا يملكون".

وقالت بيرلمن إن ميزات الأمن ولاسلامة لا ينبغي أن تعرض للبيع، وإنه ينبغي على المديرين التنفيذيين المتأنقين أن يلاحقوا المنتحلين، بدلا من نتف أموال العملاء، الذين هم يدفعون المقابل ببياناتهم الشخصية.

 إلى ذلك قال موقع "ريل فيسبوك أوفر سايت بورد" (Real Facebook Oversight Board)، مجموعة الضغط المنتقدة لميتا: "يريد فيسبوك الآن تمويل النموذج الضار، الذي يغذي كل أعماله".

أما أستاذ التكنولوجيا في جامعة مساتشوستس سنان آرال، الذي أجرى تجارب لتحليل آثار وسم الحسابات في السلوك على الإنترنت، وقد أعرب عن قلقه الكبير قائلا:"إن إشارات الهوية -مثل تويتر بلو أو ميتا- يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل أكثر من ردة الفعل الإرادية، (أو ما يعرف "برعشة الركبة")، وانقسام بين المجموعات والمجموعات الخارجية، وتركيز مكثف على الأشخاص بشأن المحتوى".

ويقول محللون ماليون إن النماذج الجديدة التي اختبرتها شركات وسائل التواصل الاجتماعي، لن تتوصل في المدى القصير على الأقل لتوفير عشرات مليارات الدولارات مثل التي تجنيها ميتا من وراء الإعلانات.

أما أنجيلو زينو من مؤسسة "سي أف أر إيه" (CFRA)، فيقول: "لا نتوقع أن خدمة التحقق الجديدة من الحسابات ستتجاوز 1% أو 2% من من مجموع المداخيل خلال 18 أشهر المقبلة". وأوضح زينو أن ميتا، فيما يبدو، ستواصل البحث عن طرق أخرى للاستثمار من وراء ملياري مستخدم لديها. 

سيتم طرح خدمة ميتا الجديدة في أستراليا ونيوزيلندا أولا، قبل أن تتحول إلى بقية العالم. ويأمل الرئيس التنفيذي لمنصات "ميتا" أن يكون طريقه أكثر سلاسة من الرئيس التنفيذي لتويتر إيلون ماسك، الذي طرح تويتر بلو، ليذكره ذلك بكم حسابات الانتحال الهائلة التي غمرت المنصة.