أظهرت لقطات جوية تم تصويرها يوم الأحد حجم الدمار الهائل الذي لحق بمدينة خان يونس جنوب غزة، بعد 15 شهراً من الحرب على القطاع.
حوّل القصف الإسرائيلي والعمليات البرية أحياء بأكملها إلى مشهد من الركام، حيث أصبحت المباني المتفحمة أكواماً من الحطام الممتد فوق مساحات واسعة وفي جميع الاتجاهات.
كما بدت الطرق الرئيسية مُدمرة، فيما وصلت البنية التحتية الأساسية للمياه والكهرباء إلى حالة انهيار تام. ومع توقف معظم المستشفيات عن العمل، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة تزيد من معاناة السكان.
احتفالات حذرة بوقف إطلاق النار
رغم الدمار الهائل، شهد قطاع غزة احتفالات انطلقت في وقت مبكر من يوم الأحد، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وشكّل الاتفاق بارقة أمل لسكان القطاع المحاصرالذين أنهكتهم الحرب، في ظل توقعات بعودة بعض النازحين إلى ديارهم وتحسن الأوضاع الإنسانية.
ويأتي وقف إطلاق النار، الذي بدأ في الساعة 11:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد عام من الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر، ويُعد الأطول والأكثر أهمية منذ اندلاع الحرب.
والاتفاق، الذي يمتد لستة أسابيع في مرحلته الأولى، يفتح الباب لإطلاق سراح 33 أسير من غزة مقابل مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، كما يتيح إدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات يومياً، وهي أرقام غير مسبوقة مقارنة بما كان يُسمح به سابقاً.