مناورات صينية في بحر تسمان تُجبر رحلات جوية مدنية على تغيير مسارها

منذ 15 ساعة 17

بقلم:  Tamsin Paternosterيورونيوز

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أدت مناورات عسكرية أجرتها البحرية الصينية إلى اضطرابات في حركة الطيران المدني فوق بحر تسمان، حيث تم تحويل مسارات بعض الرحلات التجارية، وسط تحذيرات من إمكانية إطلاق ذخيرة حية خلال التمرين.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أن بكين أبلغت مسبقًا عن احتمال إطلاق نار حي خلال التدريبات التي أجريت يوم الجمعة.

وبناءً على ذلك، أصدرت هيئة خدمات الطيران الأسترالية تحذيرًا للطيارين التجاريين بشأن المخاطر المحتملة، بينما أكدت شركة طيران "نيوزيلندا" أنها عدلت مسار رحلاتها لتجنب المنطقة دون التأثير على عملياتها.

وبحسب التقارير، غيرت ثلاث رحلات تجارية على الأقل مسارها بعد إعلان الصين عن مشاركة ثلاث سفن حربية في المناورات العسكرية.

متابعة عسكرية وتحركات دبلوماسية

عقب التحذير، قالت وزارة الدفاع الأسترالية إنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كان قد تم إطلاق أي ذخيرة حية خلال التدريبات، فيما أعلن ألبانيزي أن أي مخاطر محتملة قد زالت، مؤكدًا أنه "لم يكن هناك خطر وشيك يهدد أي أصول أسترالية أو نيوزيلندية"، بناءً على معلومات وزارة الدفاع.

وأكد ألبانيزي أن المناورات الصينية أُجريت في المياه الدولية خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لأستراليا، وبالتالي لم تشكل خرقًا قانونيًا.

وتخضع السفن الحربية الصينية الثلاث لمراقبة مكثفة من قبل القوات البحرية الأسترالية والنيوزيلندية، بالإضافة إلى طائرات المراقبة البحرية من طراز P-8 Poseidon، منذ عدة أيام.

وفي تعليق على الحدث، قال نائب رئيس جمعية الطيارين الأستراليين والدوليين الكابتن ستيف كورنيل إن الطيارين يواجهون بشكل متكرر تحديات تؤثر على سلامة الملاحة الجوية، سواء كانت ناجمة عن تدريبات عسكرية أو إطلاق صواريخ أو حتى ظواهر طبيعية مثل الحطام الفضائي والثوران البركاني.

وأضاف: "مع ذلك، فإن المحيط شاسع، وكان بإمكانهم اختيار موقع أقل إزعاجًا لاستعراض قوتهم".

أما وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، فأكدت أن وجود السفن الصينية في المياه القريبة من أستراليا يمثل تطورًا يستدعي النقاش، مشيرة إلى أنها ستبحث الأمر مع الجانب الصيني.

وقالت: "لقد تواصلنا بالفعل على المستوى الرسمي بشأن الإشعار المقدم والشفافية المتعلقة بهذه التدريبات، لا سيما تلك التي تشمل إطلاق ذخيرة حية".

وتأتي هذه التطورات بعد حادث آخر وقع الأسبوع الماضي في بحر الصين الجنوبي، حيث أطلقت طائرة مقاتلة صينية قنابل ضوئية أمام طائرة عسكرية أسترالية، في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية.