من هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي رافق رئيسي في رحلتهما الأخيرة؟

منذ 6 أشهر 77

لقي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مصرعه إلى جانب الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم يوم الأحد قرب الحدود الأذربيجانية على بعد 340 كيلومترا من طهران.

يعد وزير الخارجية الإيراني المقرب من الحرس الثوري رجل الدبلوماسية في البلاد الذي واجه الغرب، وقاد محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامج إيران النووي.

ولد عبد اللهيان عام 1964 في مدينة دامغان، حصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران عمل كسياسي وأستاذ جامعي، وشغل وظيفة خبير سياسي في وزارة الخارجية الإيرانية من 1992 إلى 1997، كما شغل مناصب عدة في الخارجية من بينها منصب المدير العام بالوزارة لشؤون الخليج والشرق الأوسط عام 2010.

كما خدم أمير عبد اللهيان في وزارة الخارجية في عهد علي أكبر صالحي في الفترة من 2011 إلى 2013. ثم عاد لعدة سنوات في عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي كان لاعبًا رئيسيًا في الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في ظل إدارة الرئيس حسن روحاني.

لكن خلافات حدثت على ما يبدو بين ظريف وعبد اللهيان، يرجح أنها خلافات داخلية تتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية. وعرض عليه ظريف منصب السفير في عمان، وهو منصب لا يزال مهمًا من الناحية الاستراتيجية نظرًا لأن السلطنة عملت لفترة طويلة كمحاور بين إيران والغرب. لكن أميرعبداللهيان رفض.

هو محافظ ومقرب من الحرس الثوري وحركات المقاومة في المنطقة، عينه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزيرًا للخارجية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2021.

وكان مقربًا من قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة في بغداد، قال أمير عبد اللهيان ذات مرة: "يجب شكر الجمهورية الإسلامية وقاسم سليماني لأن سليماني ساهم في السلام والأمن العالميين". "لو لم تكن هناك جمهورية إسلامية، لما كانت محطات المترو ومراكز التجمع في بروكسل ولندن وباريس آمنة".

وخلال الحرب الإسرائيلية في غزة، التقى بالزعيم السياسي لحركة حماس وبمسؤولين أجانب. كما هدد بالانتقام من إسرائيل وأشاد بهجوم بلاده غير المسبوق على إسرائيل في أبريل/ نيسان. كما أشرف على رد إيران على تبادل قصير للضربات الجوية مع باكستان، جارة إيران المسلحة نووياً، وعمل على الدبلوماسية مع حركة طالبان في أفغانستان، التي كانت علاقات إيران بها متوترة.