هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
أعلن كير ستارمر عن خطط لإبرام معاهدة جديدة مع ألمانيا، لكنه أكد أن هذه الخطوة لا تعني عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأربعاء عن خطط لإبرام معاهدة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية وتعميق التعاون بين البلدين.
ويسعى رئيس الوزراء البريطاني الجديد إلى إعادة تشكيل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث أكد شولتس ترحيبه برغبة ستارمر في بدء فصل جديد من العلاقات مع التكتل، مشيرًا إلى أنه سيعمل على دعم هذه المبادرة بدلاً من معارضتها.
كانت زيارة ستارمر إلى برلين في وقت مكبر من ولايته بمثابة تلميح لهذا التوجه، على عكس سلفه ريشي سوناك الذي انتظر 18 شهرًا بعد تولي منصبه ليقوم بخطوة مماثلة.
ويذكر أن رئيس وزراء بريطانيا الحالي تولى منصبه في أوائل يوليو/تموز بعد هزيمة حكومة المحافظين السابقة في الانتخابات.
;بالرغم من ذلك، حيّد ستارمر العديد من الخطوات الهامة التي يمكن أن تلعب دورا في توثيق علاقات بلاده سواء مع أوروبا أو الاتحاد الأوربي، ولم يبد اهتماما بالغا لفكرة اتفاقية تنقل الشباب في 27 دولة تحت غطاء الاتحاد الأوروبي.
وقال إن تغيير الشكل الحالي للعلاقات لا يعني التخطيط لبرنامج لتنقل الشباب.
وبين أن إعادة البناء للعلاقات تعني توثيق الصلة على مستويات مختلفة كالاقتصاد، والدفاع، والتبادل الثقافي والتعليمي. وأوضح أن ذلك لا يعني عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي.
ولكن بعد أربع سنوات من مغادرة بلاده الاتحاد الأوروبي، يقول ستارمر إنه يريد إعادة بناء العلاقات المتوترة بسبب سنوات من الجدل حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال إنه يأمل في إبرام الاتفاقية الثنائية مع ألمانيا التي تمتلك أكبر اقتصاد في أوروبا، بحلول نهاية هذا العام.
وتعتمد المعاهدة المقترحة بين المملكة المتحدة وألمانيا جزئيًا على الاتفاقيات التي أبرمتها لندن في السنوات الأخيرة مع فرنسا بشأن الدفاع والأمن والتعاون الوثيق في مجال إنفاذ القانون ضد عصابات تهريب البشر.
ويجدر بالذكر أن الزعيمين، البريطاني والألماني، يُعَدّان من أبرز الداعمين العسكريين لأوكرانيا، وقد أكدا على التزامهما المستمر بالحفاظ على هذا الدعم.
لا تزال الهجرة أولوية
تتعرض حكومة شولتس منذ فترة طويلة لضغوط شديدة في ملف الهجرة، خاصة بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في سولينجين عندما اتُهم مهاجر يشتبه في أنه متطرف من سوريا بقتل ثلاثة أشخاص.
وأعلن ستارمر أن البلدين يعتزمان وضع "خطة عمل مشتركة للتصدي للهجرة غير الشرعية". وعلى الرغم من أن حكومته قامت بإلغاء خطة المحافظين إرسالهم إلى رواندا، إلا أنها ما زالت تواجه ضغوطًا لمنع المهاجرين من عبور القناة الإنجليزية على متن قوارب صغيرة.
تأتي زيارة ستارمر إلى برلين ضمن رحلة تستغرق يومين إلى القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي وهي ألمانيا وفرنسا.
والتقى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء. وسيتوجه ستارمر إلى باريس لاحقا في اليوم ذاته للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحضور افتتاح الألعاب البارالمبية في باريس.