بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 25/01/2023 - 22:54
الشرطة الإسرائيلية تطلق النار خلال الاشتباكات التي أعقبت هدم منزل عائلة الشاب الفلسطيني عدي التميمي في قرية عناتا بالضفة الغربية المحتلة. - حقوق النشر أ ب
قتل فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية الأربعاء أحدهما شمال الضفة الغربية والآخر في مخيم شعفاط في مدينة القدس الشرقية المحتلة بحسب مصادر متطابقة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أُبلغت من "هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب عارف عبد الناصر عارف لحلوح (20 عاماً) برصاص الاحتلال، قرب قلقيلية، وهو من مخيم جنين".
من جهته، أورد الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أن الشاب "حاول تنفيذ عملية طعن عند حاجز عسكري قرب بلدة كفر قدوم غير بعيد عن مدخل مستوطنة قدوميم". وأضاف الجيش "وصل المهاجم حاملا السكين إلى نقطة عسكرية عند حاجز للجيش وحاول طعن جندي إسرائيلي كان في الموقع. قام الجنود في المنطقة بشل حركة المهاجم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوفنا".
وفي مخيم شعفاط بشمال شرق القدس المحتلة، قتلت القوات الإسرائيلية الفتى محمد علي محمد علي (17 عاما) بإصابته برصاصة بالصدر خلال مواجهات اندلعت بين شبان وقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية "نؤكد استشهاد الفتى محمد علي محمد علي متاثرا باصابته برصاص الاحتلال". وقالت وكالة وفا "إن جثمان الفتى ما زال محتجزا" في مستشفى إسرائيلي.
وقال مصور فرانس برس "إن سيارة إسعاف فلسطينية نقلت الفتى غير أن الجنود الإسرائيليين أوقفوها واعتلوا سيارة الإسعاف إلى أن وصلت إلى حاجز عسكري ونُقل الى سيارة إسعاف إسرائيلية توجهت به إلى مستشفى إسرائيلي".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "ملثمين ألقوا قنابل أنبوبية وزجاجات حارقة" على عناصرها الذين "أطلقوا النار على مشتبه به كان يحمل ما يشبه سلاحًا مما أدى إلى شل حركته". وأضافت الشرطة أنها عثرت في وقت لاحق على "سلاح ناري مقلد" في مكان الحادث.
بذلك يرتفع إلى 20 عدد الفلسطينيين، بين مدنيين وأعضاء في تنظيمات مسلّحة، الذين قتلوا منذ بداية السنة برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وقعت الاشتباكات عقب دخول قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم شعفاط بعد مظاهرات أعقبت هدم منزل عدي التميمي الذي قتل الشرطية الإسرائيلية نوعا لازار عند نقطة تفتيش في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقتل الجيش الإسرائيلي التميمي بعد مطاردة استمرت 10 أيام.
تقوم إسرائيل بهدم منازل منفذي هجمات ضد أهداف إسرائيلية في ما يعده نشطاء حقوق الإنسان سياسة ترقى إلى العقاب الجماعي لأنها تجعل عائلات المهاجمين بمن فيهم الأطفال بلا مأوى. لكن إسرائيل تقول إن هذه الممارسة فعالة في ردع بعض الفلسطينيين عن شن هجمات.
في العام الماضي، قتل 150 فلسطينيا في الضفة الغربية وهو أعلى عدد سنوي للقتلى منذ بدء تسجيل الأمم المتحدة في عام 2005. قتل ما لا يقل عن 26
إسرائيليا و200 فلسطيني في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس من مصادر رسمية.
وأثار تنصيب حكومة بنيامين نتنياهو التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل في كانون الأول/ديسمبر، مخاوف من تصعيد عسكري في الضفة الغربية.