قُتل الشاب الفلسطيني رشيد عبد القادر سدة (23 عامًا) وأصيب 11 شخصًا آخرين في هجوم شنّه أكثر من 100 مستوطن على بلدة جيت شرق قلقيلية في الضفة الغربية. الهجوم شمل إطلاق نار كثيف على الشبان الفلسطينيين وأدى إلى إحراق 4 منازل و6 سيارات.
وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، تم التعامل مع الإصابات التي نتجت عن الهجوم في بلدة جيت والقرى المجاورة . فيما دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين بعد الهجوم على قرية جيت.
عقب الهجوم، اقتحم الجيش الإسرائيلي البلدة لتوفير الحماية للمستوطنين وإخراجهم، دون أن يتم اعتقال أي منهم. أسفر الهجوم أيضًا عن إصابة فلسطينيين بالاختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين ألقى المستوطنون الحجارة والزجاجات الحارقة على الفلسطينيين.
رداً على الأحداث، أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "أعمال الشغب في بلدة جيت تُعالج بجدية"، مشيرًا إلى أنه سيتم القبض على المسؤولين عن الاعتداءات وتقديمهم للعدالة.
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بشدة أعمال العنف التي ارتكبها المستوطنون في بلدة جيت، واصفاً إياها بأنها "انحطاط أخلاقي رهيب". في تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس، أشار لابيد إلى أن دعم بعض المسؤولين الحكوميين لهذه التصرفات سيؤدي إلى تفاقم الوضع.
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قرار الولايات المتحدة بإنهاء التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها وحدة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما قررت الولايات المتحدة عدم فرض أي عقوبات على الوحدة.
وأضافت الخارجية في بيان لها: "بعد مراجعة دقيقة لتلك المعلومات، قررنا أن الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الوحدة قد تم التعامل معها بفعالية. وفقًا لقانون ليهي، يمكن لهذه الوحدة الاستمرار في تلقي المساعدات الأمنية."
تجدر الإشارة إلى وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد فتحت التحقيق في الوحدة في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.