بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/03/2023 - 22:31
جندي أرميني في ناغورني قره باغ - أرشيف - حقوق النشر Sergei Grits/ AP.
أدى تبادل لإطلاق النار إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل الأحد في ناغورني قره باغ، حسبما أفادت السلطات الأرمينية في هذه المنطقة من القوقاز المتنازع عليها بين الانفصاليين وأذربيجان.
وقالت السلطات الأرمينية في ناغورني قره باغ في بيان إنّ مجموعة من "المخرّبين" من الجيش الأذربيجاني أطلقوا النار في الصباح على سيارة شرطة تابعة للإدارة الانفصالية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا"، موضحاً أنّ شخصاً آخر أصيب برصاصة في الصدر ونُقل إلى المستشفى.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية هذه الرواية، مؤكدة أنّ تبادلاً لإطلاق النار وقع بعد محاولة للسيطرة على مركبة كان يُشتبه في أنّها تنقل أسلحة من أرمينيا إلى مناطق في قره باغ تسيطر عليها باكو.
وقالت في وقت لاحق إن اثنين من عسكرييها "استشهدا".
وأوضح المصدر ذاته أنّ الحادث وقع على طريق تصل بلدة ليساغور (تورشو بالأذربيجانية) بستيباناكرت، عاصمة الانفصاليين الأرمينيين.
ووصفت وزارة الخارجية الأرمينية الإيضاحات الأذربيجانية بـ"السخيفة"، مشيرة إلى عدم تقديم أيّ دليل على نقل الأسلحة.
ويغلق أذربيجانيون يقولون إنهم ناشطون بيئيون منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ والمعروف بـ"ممر لاتشين"، مؤكدين أنهم يقومون بتحركهم احتجاجا على مناجم غير قانونية.
غير أنّ يريفان تؤكد أنّ باكو أمرت بتنفيذ هذا الإغلاق الذي يتسبّب بأزمة إنسانية في المناطق الانفصالية حيث انخفضت الإمدادات.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً للسيطرة على ناغورني قره باغ عند تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات، أسفر عن 30 ألف قتيل، وانتهى بانتصار أرمينيا.
واندلع نزاع آخر في خريف العام 2020 أدى إلى مقتل 6500 شخص، وسمح لباكو باستعادة مساحات واسعة من الأراضي.
وانتشر جنود روس لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو، أنهى هذه الحرب.
لكن التوتر لا يزال شديدا بينما لم يحدث أيّ تقدّم في المفاوضات بشأن توقيع معاهدة سلام.