مقتل أكثر من 30 شخصا.. وتشريد عشرات الآلاف.. إثر فيضانات مدمرة في ماليزيا وجنوب تايلاند

منذ 1 شهر 33

بالرغم من جمال الأمطار عند تساقطها، وعذوبة مياهها، فإنها قد تكون مؤذية. هذا ما حدث في ماليزيا وتايلاند، في الآونة الأخيرة. إذ أعلن مسؤولون مقتل أكثر من 30 شخصا يوم الثلاثاء، إثر الفيضانات الشديدة الناجمة عن الأمطار الموسمية، الأمر الذي أدى أيضا إلى تشريد عشرات الآلاف في البلدين.

تحضر الدولتان الآن الملاجئ، وتعد خطط الإخلاء تحسبًا لمزيد من الأمطار الغزيرة. وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن الأمطار الغزيرة التي ضربت الساحل الشرقي للبلاد الأسبوع الماضي على مدار خمسة أيام، كانت تعادل هطول الأمطار على مدى الأشهر الستة الماضية.

تسبب ذلك في دمار في ولاية كلنتن الشمالية الشرقية وولاية ترينغانو المجاورة. وأدت الأمطار إلى تسجيل خسائر بملايين الدولارات للمزارعين.

قال المسؤولون إن الفيضانات غمرت مساحات كبيرة من حقول الأرز. كما أضرت الأمطار الغزيرة بالطرق والمنازل والمرافق العامة في كلنتن وأجزاء أخرى من ماليزيا.

واضطر عمال الإنقاذ لاستخدام القوارب لتوزيع الطعام على الضحايا المحاصرين في منازلهم. وقال العامل أيوب عثمان عند منزله المغمور جزئيًا بالمياه في منطقة تومبات في كلنتن: "لقد استيقظت عند الساعة الثالثة صباحًا تقريبا.

وأضاف: "حاولت تحريك سيارتي، إذ اعتقدت أن المياه لن ترتفع إلى هذا المستوى. ومع ذلك، في الساعة الخامسة صباحًا، ارتفعت المياه بلا توقف، لذلك لم أتمكن إلا من إنقاذ بعض الأشياء".

قال أنور للبرلمان يوم الثلاثاء إن إصلاح البنية التحتية المتضررة بسبب الفيضانات سيكلف ما يناهز مليار رينغيت (224 مليون دولار). وقال إن الحكومة ستنظر في تعويض الذين فقدوا ممتلكاتهم.

كانت إدارة الأرصاد الجوية توقعت هطول أمطار غزيرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وقال أنور إن الحكومة تستعد لموجة أخرى من الرياح الموسمية من المتوقع أن تضرب يوم الأحد.

وأظهرت بيانات مركز القيادة الوطنية للكوارث أن حوالي 85 ألف شخص في سبع ولايات ظلوا في المدارس وقاعات البلديات ومراكز الإغاثة بعد نقلهم من منازلهم بسبب الفيضانات.

عدد القتلى أعلى في جنوب تايلاند.. ووفاة 6 أشخاص على الأقل في ماليزيا

قالت إدارة الوقاية من الكوارث في تايلاند يوم الثلاثاء إن 25 شخصًا لقوا حتفهم إثر الفيضانات في الجزء الجنوبي من البلاد الأسبوع الماضي.

كما تأثر أكثر من 300 ألف أسرة منها، وأُغلق العديد من المدارس بالإضافة إلى 98 منشأة صحية. وقالت وزارة الصحة إن 34,354 شخصا تم إجلاؤهم ظلوا في 491 ملجأ حكوميا يوم الاثنين.

ورغم تراجع مستويات منسوب المياه في مقاطعات عدة، فقد حذرت الوزارة كذلك من المزيد من الأمطار الغزيرة حتى يوم الخميس، ما يعرض المناطق لخطر الفيضانات المفاجئة. وأعدت السلطات الملاجئ ومضخات المياه والقوارب، ووضعت عمال الإنقاذ في حالة تأهب، استعدادا لمزيد من الأمطار الغزيرة.

وللسياحة نصيبها من التأثر بهذه الفياضانات أيضا، فقد حث المسؤولون الماليزيون مواطنينه على تأجيل خطط السفر إلى جنوب تايلاند، بعد أن كانت تلك المنطقة وجهة شهيرة لقضاء العطلات.