مقتل 31 شخصا على الأقل في باكستان في هجومين منفصلين

منذ 2 أشهر 56

قتل مسلحون في باكستان 31 شخصا على الأقل في هجومين منفصلين يوم الاثنين حسبما قالت الشرطة والمسؤولون هناك. وأفادت تقارير بوقوع اضطرابات أخرى وإطلاق نار في المقاطعة ذاتها.

وقتل 23 شخصا بالرصاص بعد معرفة المسلحين هوياتهم ونقلهم  من الحافلات والمركبات والشاحنات في منطقة في إقليم بلوشستان تدعى "موساخايل" حسبما قالت الشرطة. وأضاف المسؤول في الشرطة أيوب أتشاكزاي أن المهاجمين أحرقوا 10 مركبات  تقريبا قبل فرارهم. ويطلب المسلحون بطاقات الهوية الخاصة بالناس قبل اختطافهم أو قتلهم خاصة إن كانوا من خارج الإقليم. وكان العديد من الضحايا مؤخراً من إقليم البنجاب المجاور.

ونددت عظمة بخاري المتحدثة باسم حكومة إقليم البنجاب، بعمليات القتل الأخيرة يوم الاثنين، قائلة إن "الهجمات تشكل مصدر قلق بالغ" حاثة حكومة إقليم بلوشستان على "تكثيف الجهود للقضاء على جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية. 

وجاء الهجوم بعد ساعات من أن حذرت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية المحظورة من استخدام المواطنين الطرق السريعة أثناء شن الجماعة هجمات على قوات الأمن في أجزاء مختلفة من الإقليم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات القتل الأخيرة. 

وفي هجوم آخر، قتل مسلحون ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أربعة من ضباط الشرطة في منطقة قلات في الإقليم ذاته، حسبما ذكرت السلطات.

وفجر المتمردون خط سكة حديد في بولان، وهاجموا مركز شرطة في ماستونج وهاجموا وأحرقوا مركبات في جوادر، وجميعها مناطق في بلوشستان. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في تلك الهجمات.

ويذكر أن بلوشستان كانت مركزا لتمرد طويل الأمد في باكستان، حيث شنت مجموعة من الجماعات الانفصالية هجمات تستهدف قوات الأمن هناك. ورغم أن السلطات الباكستانية تقول إنها نجحت في قمع التمرد، إلا أن العنف في بلوشستان استمر. ويطالب الانفصاليون بالاستقلال عن الحكومة المركزية في إسلام آباد.

وقالت السلطات في بلوشستان إنها ردت على الهجمات الأخيرة يوم الاثنين وأنها ستقدم تفاصيل عن عملياتها لاحقا. وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا على الأقل في مناطق مختلفة من الإقليم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي بيانين منفصلين وصف الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزير الداخلية محسن نقفي الهجوم في موساخيل بأنه "بربري" وتعهدا بأن أولئك الذين يقفون وراءه لن يفلتوا من العدالة. وأدان نقفي لاحقا عمليات القتل في قلات. 

في مايو/أيار، أطلق مسلحون النار على سبعة حلاقين في جوادر، وهي مدينة ساحلية في بلوشستان. وفي أبريل/نيسان، قتل الانفصاليون تسعة أشخاص بعد اختطافهم من حافلة على طريق سريع في بلوشستان، كما قتل المهاجمون شخصين وأصابوا ستة في سيارة أخرى أجبروها على التوقف. وأعلنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية مسؤوليتها عن تلك الهجمات في ذلك الوقت.

وقال سيد محمد علي وهو محلل أمني مقيم في إسلام أباد لوكالة أسوشيتد برس إن عمليات القتل الأخيرة تُنفذ بهدف إضعاف بلوشستان اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن "إضعاف بلوشستان يعني إضعاف باكستان". وأضاف أنها تعيق تنمية إقليم باكستان. 

وجدير بالذكر أن الانفصاليين في بلوشستان غالبًا ما يقتلون عمالًا من منطقة البنجاب الشرقية في البلاد كجزء من حملة لإجبارهم على مغادرة الإقليم، الذي شهد لسنوات تمردًا منخفض المستوى. ويلقى اللوم في معظم عمليات القتل السابقة على الجماعة المحظورة وغيرها من المطالبين بالاستقلال عن الحكومة المركزية في إسلام أباد.