مقتل 25 شخصا على الأقل وفقدان العشرات بانقلاب قارب في الكونغو.. فهل النهر لا يزال أكثر أمنا من البر؟

منذ 3 ساعة 12

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم أطفال، بعد أن انقلب قارب يحمل أكثر من 100 راكب في أحد أنهار جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما قال مسؤولون وسكان محليون. انطلق القارب من بلدة إينونغو شمال شرقي العاصمة كينشاسا، لكنه انقلب على بعد بضع مئات الأمتار فقط من رحلته على طول نهر فيمي يوم الثلاثاء.

تعتبر البينة التحتية للمواصلات ضعيفة في الكونغو التي تعاني من تزايد في المشاكل الأمنية، ما جعل السفر برا غير آمن أكثر فأكثر، وعلى إثر ذلك حصلت الحادثة. وقالت السلطات إن عشرات الأشخاص ما يزالون في عداد المفقودين.

قال ديفيد كاليمبا مفوض نهر إينونغو: "كانت هناك حمولة زائدة، وتم انتشال 25 جثة على الأقل حتى الآن".

وقال أليكس مبومبا أحد سكان المنطقة إن القارب كان محملاً بالبضائع. وأضاف: " هناك أطفال بين القتلى، لكن من الصعب إعطاء حصيلة دقيقة للوفيات في الوقت الحالي.. كان القارب يحمل الكثير من الركاب".

وأشار كذلك إلى أن الحكومة: "عليها أن تعمل على تحسين السلامة في مياه مقاطعتنا بسبب خطورة ظروف السفر".

تعتبر هذه المأساة الرابعة من نوعها في مقاطعة ماي ندومبي هذا العام. إذ شهدت المنطقة -التي تعتمد بشكل كبير على النقل عبر النهر بسبب محدودية الطرق-، تحذيرات متكررة من المسؤولين حول مخاطر الحمولة الزائدة للمراكب.

لا يستطيع العديد من السكان في المناطق النائية تحمل تكاليف النقل العام على الطرق القليلة المتاحة، ما يشكل تحديا لهم، على الرغم من التعهد بتطبيق لوائح السلامة.

وكان حوالى 78 شخصاا قد لقوا مصرعهم، في تشرين الأول/ أكتوبر، عندما غرق قارب آخر وعلى متنه حمولة زائدة، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

بينما أودى حادث مماثل بالقرب من العاصمة كينشاسا في حزيران/يونيو بحياة 80 شخصاً.

وأدت هذه الحوادث المتكررة إلى تجدد الدعوات للحكومة لتحسين إجراءات السلامة.

وزادت حوادث انقلاب القوارب في الكونغو، وأصبح الناس يعتمدون على النهر للتنقل، بدلاً من الطرق البرية التي غالباً ما تُغلق، بسبب الاشتباكات المميتة بين قوات الأمن والمتمردين، ما يعكس حالة أمنية سيئة هناك.