مقتل 16 شخصا على الأقل في المغرب والجزائر جراء فيضانات قوية دمرت البنية التحتية

منذ 2 أشهر 37

قتل 11 شخصا في المغرب و5 أشخاص على الأقل في الجزائر إثر فيضانات ضربت البلاد سببتها أمطار غزيرة. وأعلنت السلطات المسؤولة عن فقدان بعض الأشخاص، وعن دمار في قطاعات عديدة لها علاقة بالبنية التحتية في البلدين المتجاورين.

ضربت أمطار غزيرة جبال وصحاري شمال أفريقيا القاحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما تسبب في فيضانات قتلت أكثر من عشرة أشخاص على الأقل في المغرب والجزائر ودمرت منازل وبنية أساسية حيوية.

وقال مسؤولون في المغرب إن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين تجاوزت المعدلات التاريخية، وتخطت في بعض الحالات المعدل السنوي لهطول الأمطار. وأثرت الأمطار الغزيرة على بعض المناطق التي شهدت زلزالاً مميتاً قبل عام واحد.

بعد مرور عام على زلزال المغرب.. السكان ما زالوا ينتظرون إعادة بناء منازلهم المدمّرة

توقع خبراء الأرصاد الجوية أن يضرب فيضان نادر الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا، حيث تتلقى العديد من المناطق أقل من بوصة (ما يساوي 2.54 سنتيمترا) من الأمطار سنويًا.

وقال المسؤولون في المغرب إن 11 شخصًا لقوا حتفهم في المناطق الريفية حيث كانت البنية التحتية ضعيفة تاريخيًا، وفقد تسعة أشخاص. وتضررت مياه الشرب والبنية التحتية للكهرباء بالإضافة إلى الطرق الرئيسية.

وأوضح رشيد الخلفي المتحدث باسم وزارة الداخلية المغربية أن هناك 40 مبنى سكنيا تعرض للانهيار، منها 24 منزلا بشكل كلي حسبما ورد على وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأضاف الخلفي في بيان يوم الأحد إن الحكومة تعمل على استعادة الاتصالات وتحاول الوصول إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات في "الوضع الاستثنائي" وحث الناس على توخي الحذر. وبين الخليفي أن المناطق المتضررة هي من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.

وفي دولة الجزائر المجاورة قالت السلطات إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في محافظات الصحراء بالبلاد. ووصف وزير الداخلية إبراهيم مراد الوضع بأنه "كارثي" على شاشة التلفزيون التابع للدولة. ويذكر أن الجزائر أجرت انتخابات رئاسية خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن الحكومة أرسلت آلافًا من الضباط والجنود للمساعدة في عمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ وإغاثة الأسر العالقة في منازلها. كما تسببت الفيضانات في إتلاف الجسور والقطارات.