مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟

منذ 3 أشهر 39

تحت تصاعد الضغوطات الدولية، تنطلق اليوم في الدوحة جولة حاسمة من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأميركيين، القطريين، المصريين، والإسرائيليين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

يُنظر إلى هذه المحادثات التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها "الفرصة الأخيرة" باعتبارها مفصلية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والتهديدات التي أطلقتها إيران وحزب الله بالرد على إسرائيل عقب عمليات اغتيال طالت قادة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت، وفقًا لموقع "إكسيوس".

يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار هو المفتاح لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط ومنع اندلاع حرب إقليمية واسعة.

يقود هذه المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، ومستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بمشاركة رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الموساد، ديفيد بارنيع، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.

وفي إسرائيل، عُقد اجتماع مطول برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، حيث تم خلاله مناقشة وتوسيع التفويض الممنوح للفريق التفاوضي الإسرائيلي قبل توجههم إلى الدوحة. ووفقًا لمصادر إسرائيلية رفيعة، وافق نتنياهو على توسيع "معقول" لتفويض الفريق، مما قد يتيح مرونة أكبر في المفاوضات، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المرونة كافية للتوصل إلى اتفاق نهائي.

في وقت سابق من حديثه عن مسألة الرهائن لمجلة "تايم"، قال نتنياهو إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستكون مستعدة لقبول صفقة تطلق سراح الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة. وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سيكون مجدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار الأزمات المستقبلية".

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك بشكل مباشر في هذه المحادثات، وذكر موقع "إكسيوس" عن مصادر خاصة أن هناك استعدادات لممثلي حماس في الدوحة للقاء الوسطاء بعد انتهاء المحادثات لتقييم جدية العرض الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، أعرب قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من نفاد الوقت لتحقيق اتفاق، محذرين من أن التأخير أو الإصرار على مواقف معينة قد يعرض حياة الرهائن للخطر.

كما تم طرح قضية الربط بين احتمال هجوم من قبل إيران وحزب الله وإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وبهذا الصدد، تلقى الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس إحاطات بشأن التطورات في الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية المستمرة لخفض التوترات الإقليمية وضمان نجاح الصفقة المحتملة.

وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن أي خطوة قد تُتخذ في المنطقة من شأنها تقويض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ستُعتبر غير مقبولة من قبل الولايات المتحدة.