مظاهرات رافضة للخطوة.. ألمانيا تخطط لتدمير قرية لاستخراج الفحم منها

منذ 1 سنة 167

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 11/01/2023 - 10:06

يمكن استخراج حوالي 110 مليون طن من الفحم من أسفل القرية الألمانية

يمكن استخراج حوالي 110 مليون طن من الفحم من أسفل القرية الألمانية   -   حقوق النشر  Michael Probst/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

أثار مصير قرية صغيرة جدلاً في ألمانيا حول استمرار استخدام الفحم في البلاد، وتأثير ذلك على تغيّر المناخ في العالم.

ودخل نشطاء حماية البيئة في مواجهة مع الشرطة هذا الأسبوع حول قرية لوتزيرات غرب كولونيا، والتي من المقرر أن يتم هدمها لتوسيع منجم للفحم الحجري.

ورفض المحتجون أمس الثلاثاء الاستجابة لحكم قضائي يمنعهم فعلياً من دخول المنطقة. وقام البعض بحفر الخنادق وبناء الحواجز في محاولة لمنع الآلات والجرافات من الوصول إلى القرية.

وأشارت الدراسات إلى أنه يمكن استخراج حوالي 110 مليون طن من الفحم من أسفل القرية المذكورة، وهو ما دفع السلطات في البلاد للعمل على هدم منازل البلدة.

ووفق الحكومة، فإن هذا الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا، والذي تقلص بسبب قطع إمدادات الغاز الروسي بسبب غزو أوكرانيا.

لكن نقّاد هذه السياسة لفتوا إلى أن حرق الكثير من الفحم سيجعل من الصعب على ألمانيا والعالم وضع حد للاحترار العالمي.

وخلال المشاركة في التحرك، قالت مايا رولبرغ، وهي طالبة تبلغ من العمر 26 عامًا سافرت من جنوب ألمانيا للانضمام إلى الاحتجاجات: "لا أحد يريد أن يكون هنا في البرد الآن للدفاع عن غابة أو قرية".

وأضافت: "لكني أعتقد أن الناس أدركوا أن عليهم القيام بذلك من أجل حماية الأجيال المقبلة".

من جهته، اعتبر ستيفان بوش، والذي يعمل في الإدارة الرسمية للمنطقة، أنه يتعاطف مع أهداف المتظاهرين، لكنه شدد على أنه "حان الوقت للتخلي عن القرية المهجورة".

وغادر آخر سكان القرية عام 2022، بعد أن أجبر على بيع منزله لشركة الطاقة الألمانية "RWE".

وقال بعض نشطاء المناخ إن القانون في نهاية المطاف إلى جانبهم، مستشهدين بحكم صدر عام 2021 عن المحكمة العليا في البلاد والذي أجبر الحكومة على تكثيف جهودها لخفض الانبعاثات الملوثة.