مطالبات بشنقهم ورميهم من فوق الجسور.. الخطاب المعادي للمؤيدين للفلسطينيين يتصاعد في أمريكا

منذ 7 أشهر 86

تزايدت هذه المطالبات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن شجع السيناتور الجمهوري عن أركنساس، توم كوتن المواطنين الأمريكيين لأخذ القانون بأيديهم.

ذكر تقرير حصلت عليه شبكة "سي بي إس نيوز"، أن أعمال العنف ضد المواطنين المؤيدين للفلسطينيين والكراهية عبر الإنترنت تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن شجع السيناتور الجمهوري عن أركنساس، توم كوتن المواطنين الأمريكيين لأخذ القانون بأيديهم.

وقالت منظمة Advance Democracy، المنظمة غير الحكومية التي تجري أبحاثًا حول المصلحة العامة، إنه بعد تصريحات كوتن، زادت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لاستخدام العنف ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

ولفتت إلى أن الكثير من هذه التصريحات تدعو إلى قتل أو إلحاق ضرر جسدي بالمتظاهرين.

ووجد التقرير أن العديد من التهديدات كانت ردًا مباشرًا على منشور كوتن. وكذلك وردت التهديدات على حسابات شخصيات يمينية شاركت تعليقاتها عبر الإنترنت، من ضمنهم معلق قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي.

وكتب أحد المستخدمين على منصة "تروث سوشيال" التابعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي هي نسخة من "إكس": "قم بدهسهم".

وكتب آخر "إنهم إرهابيون ويجب إطلاق النار عليهم".

واقترح آخرون خطف المتظاهرين أو شنقهم أو إعدامهم أو ربطهم أو رميهم من فوق الجسور التي يحتلونها.

ولمواجهة المتظاهرين الذين يقومون بلصق أيديهم على الطرقات ويغلقون الشوارع، اقترح أحد المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي "جيتر" الذي أنشأه جيسون ميلر المساعد السابق لترامب، بتمزيق أذرعهم أو قطع أيديهم.

واتهم كوتن المتظاهرين بأنهم "مؤيدون لحماس" و"مجرمون"، رغم أنه لم يقدم أي دليل على ذلك.

ويوم الجمعة، قام المتظاهرون المطالبون بوقف إطلاق النار في غزة بإغلاق الطرق والجسور الرئيسية في مدن عدة، بما في ذلك سان فرانسيسكو وأوكلاند ونيويورك وفيلادلفيا وشيكاغو. وتم اعتقال العشرات من المتظاهرين، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطلق فيها كوتن دعوات لاستخدام العنف الجسدي للتعامل مع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين على مستوى البلاد.

وخلال لقاء قدمه قبل فترة، قال كوتن إنه لو عطل المحتجون الشوارع في أركنساس لقوبلوا بالقوة.

وأضاف "دعني أقول، أعتقد أن هناك مجرمين حقيقيين كان يجب رميهم من فوق الجسر، وليس من قبل قوات حفظ النظام، ولكن من قبل الناس الذين أغلقوا شوارعهم”.

هذا وقال في تصريحات سابقة لـ"فوكس نيوز"، إنه: لو قاموا بلصق أيديهم بالغراء في سياراتهم أو على عتبات بيوتهم فسيتألمون عندما يتمزق جلدهم وهم يحاولون تحرير أنفسهم".

وكوتن نفسه كان قد دعا لاستخدام القوة من أجل قمع المتظاهرين في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية عام 2020، في مقال كتبه في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.