مصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.. تعرّف على الجامع الكبير في تونس

منذ 1 سنة 211

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 10/01/2023 - 13:30

بناء الجامع في شكلهِ وحجمهِ وطرازهِ المعماري اليوم يعود أساساً إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث هجري

بناء الجامع في شكلهِ وحجمهِ وطرازهِ المعماري اليوم يعود أساساً إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث هجري   -   حقوق النشر  FETHI BELAID/AFP or licensors

تشتهر تونس بانتشار عدد من المعالم الأثرية والإسلامية في مختلف مناطقها، ويُعتبر الجامع الكبير في مدية القيروان التونسية واحدًا منها نظراً لأهميته التاريخية.

وقد صنّفت منظمة اليونسكو هذا المكان، والمعروف أيضاً باسم مسجد عقبة بن نافع، ضمن قائمة التراث العالمي عام 1981.

والمسجد ليس فقط أحد المعالم الرئيسية للفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا، ولكنه أيضًا تحفة معمارية عالمية، وفقًا للأمم المتحدة.

لمحة تاريخية

وبحسب موقع وزارة الشؤون الدينية التونسية، فإن جامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير، هو مسجد بناه عقبة بن نافع في المدينة التي أسسها بعد فتح أفريقيا على يد جيشه.

وكان الجامع حين إنشائه على أغلب الظن بسيطاً صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف. وحرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وتمت توسعته وزيد في مساحتهِ عدة مرات، كما لقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً ومهما.

وبناء الجامع في شكلهِ وحجمهِ وطرازهِ المعماري اليوم يعود أساساً إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث هجري أي القرن التاسع ميلادي، وقد تواصلت أعمال الصيانة والتحسينات خصوصاً في ظل الحكم الصنهاجي ثم في بداية العهد الحفصي.

ويعتبر الجامع من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي، وتبلغ مساحتهُ الإجمالية حوالي 9700 متر مربع، وبقياس ما يقارب 126 متراً طولاً و77 متراً عرضاً، وحرم الصلاة فيهِ واسع ومساحته كبيرة يستند إلى الأعمدة الرخامية، إلى جانب صحن فسيح الأرجاء تحيط بهِ الأروقة.

جامع القيروان يحتوي على كنوز قيّمة، فالمنبر يعتبر تحفة فنية رائعة وهو مصنوع من خشب الساج المنقوش، ويعتبر أقدم منبر في العالم الإسلامي ما زال محتفظاً به في مكانه الأصلي ويعود إلى القرن الثالث للهجرة أي التاسع ميلادي. كذلك هناك مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري أي الحادي عشر ميلادي، وهي أيضاً أقدم مقصورة.

الشكل الخارجي للجامع يوحي للناظر أنه حصن ضخم، إذ أن جدران المسجد سميكة ومرتفعة وشُدّت بدعامات واضحة.

من جهتها، أشارت اليونسكو إلى أن أهمية المسجد تكمن في أنه تحفة معمارية عالمية، وأنه نموذج للعديد من المساجد المغاربية.